أكد المشير حسين طنطاوي القائد العام رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة ان بناء الدستور المصري من أهم مراحل خريطة الطريق ويجب ان يكون بأيدي الشعب بمختلف طوائفه لأن الدستور سيبقي لفترة طويلة يحكم الطريق المصري داخليا وخارجيا. وأشار المشير طنطاوي إلي اننا نواجه العديد من التحديات في المرحلة المقبلة والتي تعد أهم وأكبر كثيرا من المراحل السابقة وهو ما يتطلب عدم الانجراف في تيارات فرعية تبعدنا عن الهدف الرئيسي الذي يجب علينا جميعا التكاتف من اجله وهو الوصول بالوطن إلي بر الأمان. وقال خلال اجتماعه أمس مع رؤساء الاحزاب والقوي السياسية الممثلين في مجلس الشعب: ان القوات المسلحة منذ ان بدأت المرحلة الانتقالية بعد ثورة52 يناير قد حددت خريطة الطريق وتضمنت العديد من المراحل كإجراء الانتخابات البرلمانية والتي تمت بمنتهي النزاهة والشفافية ضرب بها المثل في العالم اجمع, ووضع دستور وانتخاب رئيس الجمهورية وتسليم البلاد لسلطة مدنية. وعرض رؤساء الأحزاب في الاجتماع الذي حضره الفريق سامي عنان نائب رئيس المجلس العسكري ورئيس اركان القوات المسلحة رؤيتهم المستقبلية وانسب الحلول لهذه التحديات التي تمر بها مصر في جو من النقاش والتحاور بما يخدم مصلحة الوطن مشيرين إلي أن الهدف الرئيس في المستقبل هو الوصول إلي دولة مدنية ديمقراطية في إطار القانون. واتفق الحاضرون علي استمرار المشاورات وتحديد لقاء آخر خلال84 ساعة لمناقشة كل ما طرح من أفكار ومقترحات مع أعضاء مؤسساتهم وأحزابهم بهدف الوصول إلي آلية للتوافق بين جميع الأحزاب والقوي السياسية. وحضر اللقاء الدكتور محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة والدكتور عماد عبدالغفور حزب النور والدكتور السيد البدوي حزب الوفد الجديد والسيد أحمد سعيد حزب المصريين الأحرار والدكتور صفوت عبدالغني حزب البناء والتنمية والمهندس أبوالعلا ماضي حزب الوسط الجديد والسيد محمد أنور السادات حزب الإصلاح والتنمية والسيد محمد سامي حزب الكرامة والدكتور ممدوح محمد محمود حزب الحرية والدكتور رفعت السعيد حزب التجمع والمهندس محمد صلاح حسب الله حزب المواطن المصري واللواء عادل عبدالمقصود عفيفي حزب الأصالة والدكتور حسام بدراوي حزب الاتحاد والسيد محمد عبدالمنعم الصاوي حزب الحضارة والدكتور مصطفي النجار حزب العدل والدكتور محمد نبيل دعبس حزب مصر الحديثة والسيد أحمد الفضالي حزب السلام الديمقراطي والسيد عمر المختار صميدة حزب الاتحاد المصري العربي والسيد النائب مصطفي بكري والسيدة النائبة ماريان ملاك ممثلين عن النواب المستقلين بالمجلس وعدد من أعضاء المجلس الأعلي للقوات المسلحة. وأكد النائب مصطفي بكري عضو مجلس الشعب أن اللقاء الذي تم مع المشير محمد حسين طنطاوي واستمر لأكثر من خمس ساعات جاء لسماع آراء الأحزاب والمستقلين حول قضية تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور وحضره الفريق سامي عنان رئيس الأركان واللواء ممدوح شاهين واللواء عبدالفتاح القصاص وعدد من قادة القوات المسلحة.واستمع المشير حسين طنطاوي لجميع الآراء من المشاركين وشرح أبعاد المشكلة ودعا إلي ضرورة التوحد والارتقاء إلي مستوي الحدث, وجري الاتفاق علي الاستمرار في الحوار والاجتماع يوم الخميس المقبل بالأشخاص الحاضرين أنفسهم ويعقبه صدور بيان للشعب لتوضيح الأمر. ونفي بكري ما أذيع في إحدي القنوات الفضائية عن تجميد الجمعية التأسيسية, وأكد أن هذا لم يحدث والاجتماع المقبل سيصدر عنه بيان توضيحي للموقف. وأكد الدكتور صفوت عبدالغني عضو مجلس شوري الجماعة الإسلامية أن اللقاء مع المشير طنطاوي والفريق عنان واللواء العصار تناول وجهات النظر التفصيلية لكل حزب وفصيل سياسي بالتفصيل حول رؤيته لتشكيل اللجنة التأسيسية والأزمة التي نشبت عقب اختيار لجنة المائة.