لم تتوقف تداعيات أزمة الشارة التى صاحبت مباراة الفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأهلى مع حرس الحدود بل هى تخطت حاجز أمر الخسارة بهدف أحمد حسن مكى وضياع الثلاث نقاط لتسيطر على الموقف النهائى داخل قلعة الجزيرة ، العديد من الكواليس التى صاحبت تلك الأزمة كان أبرزها قرار سحب شارة القيادة من حسام غالى لاعب الوسط وقائد الفريق قبل مرور نصف ساعة فقط من نهاية المباراة. وبدا حسام غالى حزينا للغاية وغاضباً من الموقف وقرار الأهلى فى تلك الأزمة لدرجة أن قضى الساعات التالية مهموما وحزيناً للغاية ليس بسبب قرار سحب الشارة ولكن لحالة السرعة التى أتخذ بها القرار فى ظل تلبية نداء ناديه. وقال غالى لبعض المقربين منه أنه يعترف دون شك بالخطأ ولكن كان ينتظر التحقيق معه وسماع دفاعه والجلوس معه، وأضاف أن الجميع شاهد اللقطات التى سبقت قرار الطرد فالكرة ليس بها خطأ وذهبت للحكم لشرح وجهة النظر، ربما كان المنظر غير مرض للبعض ولكنى كنت أشعر بأن فريقى يتعرض للظلم طوال الموسم بسبب أخطاء تحكيمية، وأوضح خلال جلسه مع مقربين منه أنه لم يعتاد القرارات المتسرعة فى الأهلى ولكنه يتقبل ذلك دون شك ومعترف بالخطأ. وقالت مصادر أن إدارة النادى أتخذت قرار سحب الشارة تاركة لوائل جمعة مدير الكرة اتخاذ قرار العقوبة المالية والتى قالت عنها مصادر أنها لن تزيد على 100 الف جنيه بأى شكل. من جانبه أكد فتحى مبروك المدير الفني أن ما حدث فى مباراة حرس الحدود يمثل جنون كرة القدم ففريق يسيطر على مجريات الأمور وأخر يخطف فوزاً ، وقال إن كرة القدم تحمل الكثير من المفاجآت ولم يكن يوم الأهلى على الرغم من تسيدنا للمباراة، مشيراً إلى أن فريق حرس الحدود من الفرق المحترمة، وأضاف ركزنا على الأجناب والهدف المبكر أربك حساباتنا، خاصة بعد قيام الجهاز الفنى لحرس الحدود بغلق المساحات والكثافة العددية بوسط الملعب. على الجانب الأخر، يختتم الفريق تدريباته بمران خفيف صباح غد باستاد مختار التتش على أن يسافر بعدها للإسكندرية مرة أخرى للدخول فى معسكر مغلق ليلة المباراة استعداداً لمواجهة الإتحاد الخميس ضمن فعاليات المرحلة ال33 من منافسات مسابقة الدورى ، وكان الفريق قد عاد للتدريبات من جديد دون راحة مساء أمس ، وعقد الجهاز الفنى إجتماعاً مع لاعبيه قبله تحدث خلاله فتحى مبروك معهم مشيداً بأدائهم فى تلك المواجهة ومعرفته بالظروف التى تحيط بالفريق من غيابات كما أنهم قدموا كل ما لديهم وسيطروا على مجريات الأمور وأضاعوا فرصاً عديدة.
