تقول الحكمه أو الخبره الحياتيه ( أجافيكم لاعرفكم ويا ليتنى ماعرفت ) وللاسف لايوجد إنسان لم يصدم فى الكثيرين عندما إختلف معهم ، ففى السراء تجد حولك مالا تستطيع عده أو حصره من البشر ولكن فى الشده والضيق لن تجد إلانفر قليل ، هكذا هى الحياه على المستوى الانسانى والشخصى فكم من أحباء وأصدقاء وزملاء ورفاق إنقلبوا الى أعداء عند أول خلاف ونكلوا بمن يحبونهم بما لا يصدقه عقل ، والامثله لا تعد ولا تحصى بين الأزواج والاشقاء والجيران وزملاء العمل . وإذا كانت الشكوى إنسانيآ تحمل فى طياتها نوع من الالم ممن لم يراعوا حق العشره والعيش والملح والود الذى كان ، فإنه على الصعيد السياسى الشكوى تأتى ملطخه بالدماء ومصحوبه بالأشلاء ورائحه الموت والخيانه والغدر ، أتحدث عن الإخوان وجماعات العنف التى تخفى وجهها القبيح ونواياها الشريره تجاه المجتمع بإستخدام لافتات دينيه والدين كل الاديان تلعنهم لانهم سافكوا دماء وقتله .
للأسف مع قدوم شهر رمضان الكريم وفى الوقت الذى يستعد الغالبيه العظمى من المصريين للإحتفال بهذا الشهر الفضيل بكل طقوسه المبهجه هناك نفر قليل يعيشون وسطنا ، كانوا يدعون أنهم أحباء وجيران وأصدقاء وزملاء ولكن جافاهم المجتمع بعد ان عرفهم على حقيقتهم ، ففاجأونا بقبح قلوبهم وتعظشهم لدمائنا يقتلون دون تفرقه أو تمييز بين المصريين جميعآ ، يزرعون القنابل هنا وهناك ، وكأنهم لم يعيشوا بيننا من قبل ولم يأكلوا ويشربوا معنا ، ولم يجمعنا سويآ نفس الوطن وناسين تماما أننا سندفن جميعآ فى ترابه مهما طالت أو قصرت أيام العمر .
يا فاقدى البصر والبصيره والحكمه والعقل والقلب ، كيف يهون عليكم أهلكم ، وكيف تصومون وتصلون وبعدها تقتلون ، ولأى رب تتضرعون ، وترفعون أيديكم اليه بالدعاء ، نحن نصلى من أجلكم أن تعودوا الى صوابكم ، لتستمتعوا بالسماحه والصفاء والحب والفرح اللهم تقبل صلاتنا من أجلهم . لمزيد من مقالات أشرف صادق