اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس مع القائمين على مشروع إنشاء مراكز للرعاية الشاملة لذوى الاحتياجات الخاصة فكرياً. وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باِسم الرئاسة، بأن الرئيس استمع من القائمين على المشروع لأهم ملامح تصورهم لإنشاء مراكز متكاملة تقدم الرعاية الشاملة لذوى الإعاقات الذهنية وصعوبات التعلم والاضطرابات السلوكية، بالإضافة إلى المصابين بالتوحد الذين يمكن تأهيلهم للعمل فى تخصصات مختلفة داخل وخارج هذه المراكز باندماجٍ كامل مع جميع شرائح المجتمع. وأضاف المتحدث الرسمى أن الرئيس السيسى أبدى اهتماماً كبيراً بالأمر، حيث أكد أن ذوى الاحتياجات الخاصة فكرياً لديهم القدرة على العطاء ويتعين تنمية مهاراتهم لمساعدتهم على الاندماج فى المجتمع والمساهمة فى العمل والإنتاج. وفى هذا الصدد، شدد الرئيس على ضرورة عدم عزل ذوى الاحتياجات الخاصة فكرياً بل والعمل على دمجهم مع أقرانهم فى المجتمع ليتمتعوا بحياة طبيعية تساهم فى الارتقاء بمستوى إدراكهم وتُحَسِّن من مهاراتهم. وتحدث القائمون على المشروع خلال الاجتماع عن أهم الأهداف التى يرمى إليها، ولاسيما بالنسبة لتمكين ذوى الاحتياجات الخاصة فكرياً من ممارسة حياتهم المستقلة بشكلٍ كريم، حيث يقدم لهم ولأسرهم جميع أشكال الدعم والرعاية بدءاً من التشخيص الدقيق وإعداد البرامج التأهيلية المتخصصة وتذليل العقبات التى قد تعوق مسيرة ذوى الاحتياجات الخاصة فكرياً، فضلاً عن إيجاد بيئة حاضنة لهم وفقاً لأحدث المعايير العالمية. وأضاف القائمون على المشروع أنهم يقترحون أن تكون هذه المراكز مفتوحة ومتاحة للجميع وليس فقط لذوى الاحتياجات الخاصة فكرياً، حتى يتمكنوا من ممارسة حياتهم جنباً إلى جنب مع أقرانهم من جميع شرائح المجتمع دون تمييز أو اختلاف، فضلاً عن مساهمة تلك المراكز فى تطوير البحث العلمى والتدريب والتأهيل والعمل الميداني، علاوةً على توفير فرص للعمل وتشغيل الشباب. وذكر السفير علاء يوسف أن الرئيس وجَّه بعقد اجتماع يجمع القائمين على المشروع بأعضاء المجلس التخصصى للتنمية المجتمعية التابع لرئاسة الجمهورية، والذى يعكف على دراسة أفضل السبل لتنفيذ توجيهات الرئيس بإنشاء مراكز لتأهيل ذوى الاحتياجات الخاصة، كما نوّه الرئيس إلى أهمية مراعاة عدالة التوزيع الجغرافى بين أنحاء الجمهورية لدى إنشاء مراكز الرعاية الشاملة لذوى الاحتياجات الخاصة، بحيث يمكن تغطية أكبر عددٍ ممكن من المحافظات.
