يبدو اننا نعيش هذه الأيام موسم ابتزاز الرئيس عبد الفتاح السيسى وللأسف فان من يقوم بهذا الابتزاز الرخيص هو بعض الفضائيات الخاصة التى تعانى من أزمات مالية طاحنة بالاتفاق مع سياسيين فاشلين ورجال أعمال فاسدين يستغلون جميعا قرب مرورعام على وصول السيسى للرئاسة بعد انتخابات شهد العالم أجمع بنزاهتها ويحاولون الترويج بأنه لم يحدث أى تقدم على اى مستوى فى البلد خلال هذا العام وبالتالى فالأمر يتشابه مع ماحدث مع الرئيس المعزول محمد مرسى الذى اطاح به الشعب فى الثلاثين من يونيو 2013. ولان هذه الفضائيات مغرضة فإنها تحاول تضخيم السلبيات دون النظر لكل الإيجابيات التى شهدتها مصر منذ وصول السيسى لمقعد الرئاسة بل أنها تتعمد خلق أزمات من خلال الترويج لأكاذيب وشائعات وذلك فى الوقت الذى كان يجب فيه أن تعمل على نشر روح الأمل والتفاؤل فى نفوس المصريين مع قرب افتتاح قناة السويس الجديدة والتى تعد أول مشروع قومى فى مصر منذ السد العالى علاوة على العديد من المشروعات العملاقة التى سيتم افتتاح مراحلها الأولى مع أفتتاح القناة الجديدة. ومن الواضح أن تلك الفضائيات تهدف إلى ابتزاز السيسى لأنها تعانى من ازمات مالية طاحنة ناجمة عن توقف معظم التمويل الخارجى المشبوه لها وسوء إدارتها فبعضها توسع وأنشأ العديد من القنوات الجديدة مما ادى لإستنزاف موارده ناهيك عن تراجع حصيلتها من الإعلانات نتيجة إزدياد أعداد القنوات والصحف التى تتصارع على تلك الكعكة المحدودة. ولكن السبب الرئيسى فى الخسائر الفادحة للفضائيات يتمثل فى بعض الإعلاميين العاملين بها ممن يحصلون على الملايين شهريا بينما يحصل زملاؤهم على الفتات ولأن هؤلاء يريدون مواصلة الحصول على تلك المبالغ فانهم يبتزون الدولة لكى تدعمهم وتتغاضى عن ديونهم. لمزيد من مقالات أشرف ابوالهول