مئات الشباب المصرى من خريجى معهد الطيران المدنى فى إمبابة أو أكاديميات الطيران فى العالم بدون عمل ومنذ سنوات بسبب عدم وجود فرص حقيقية للعمل فى مهنة الطيار التجارى التى لا يمكن ان تستوعب كل هذا العدد من الخريجين سنويا. خريج معاهد الطيران المدنى من الصعب عليهم العمل فى أى مهنة آخرى غير الطيران، ويظل الخريج متمسكا بالأمل لسنوات طويلة ينتظر مسابقة تعيين طيارين فى الشركة الوطنية أو الشركات الخاصة وتمر السنون وآحيانا الأمل يتبدد . تابعت قصة شاب من محافظة المنوفية تخرج فى معهد مصر للطيران قبل 10 سنوات، وحصل على شهادة الطيران وظل لسنوات طويلة ينتظر الأمل ويتردد على مطار القاهرة دون أمل.. هى أزمة قديمة ومستمرة لكون معهد الطيران المدنى فى إمبابة لا يضمن تعيين الخريج فى مصر للطيران أو الشركات الخاصة، وبالتالى تكون النتيجة هى حصول الخريج على شهادة طيار تجارى دون أن تتاح له فرصة العمل وبمرور الوقت يفقد الصلاحية للمهنة ويتحول إلى شاب محبط ضاع حلمه بالعمل فى مهنة الطيران التى خطط لها . وهناك دول تعاملت مع هذا الموضع بطريقة أكثر تنظيما حيث تضمن لكل خريج فرصة العمل فى الطيران وتوقع معه عقدا بعدم الاستقالة من الشركة الوطنية بعد أن يتم تدريبه. النماذج كثيرة للشباب الذى تخرج منذ عام 2004، وما قبل وحتى الآن لم يجد فرصة للعمل. هناك أفكار كثيرة لامتصاص طاقة هؤلاء الخريجين فى سوق العمل وأن يتم إعادة النظر فى سياسة القبول بمعهد الطيران المدنى حتى وإن كان الطالب يعلم مسبقا أن المعهد غير ملتزم بتعينه بعد التخرج . مهنة الطيار حتى بعد حصول الطالب على شهادة التخرج لا يمكن أن يعمل بها قبل حصوله على دورة تدريبية لقيادة طرازات طائرات ركاب ثقيلة ،ولكن شركة مصر للطيران تقوم بتدريب الطيار المعين لديها على نفقتها ومن ضمن هذه الشروط حصول الطيار أيضا على ساعات طيران تصل إلى 1500 ساعة على طائرات البوينج وهى دورات مكلفة. هذه القضية تحتاج إلى تعامل واقعى وتحديد أعداد المقبولين فى المعهد .حتى لا يتعرض الشباب الطموح والحالم بالتحليق فى الهواء إلى شباب يفقد الحلم والأمل. لمزيد من مقالات ماهر مقلد