نعرف أن هناك مراجعة على المصنفات الفنية، ويتم بالفعل حذف مشاهد أو عبارات أو تغيير اسم المنتج قبل عرضه، وهناك شد وجذب دائم بين المسئولين عن إجازة العرض والقائمين على المنتج الفنى، وينتصر المسئولون للحفاظ على القيم والمبادئ والعادات والتقاليد، وإن كان يفوتهم أحيانا أشياء، ويعترض عليها المجتمع ويرفضها، وقد نتفق أو نختلف ولكن فى النهاية يجب أن يكون هناك حساب، وحدث أن تدخل المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء من قبل، وأوقف عرض فيلم أحدث لغطا كبيرا. ولكن للاسف الشديد، لا أعرف من المسئول عن مراجعة ما يعرض ويذاع على القنوات الفضائية والإذاعات، سواء حاليا أو خلال السنوات الماضية الأخيرة، من إعلانات تهدم فى المجتمع وتصيبه فى أطفاله وشبابه، وما تتضمنه من مشاهد وعبارات ليس لها أى صلة بالمنتج المعروض، والغريب ما نشاهده فى بعض الإعلانات، من شباب وفتيات ورجال ونساء تدور بينهم حوارات مليئة بإيحاءات جنسية، وعنف، وكلمات بذيئة، وحركات وأشياء غير مفهومة، نشعر أنها مقصودة لتغيير صفات وقيم فى هذا المجتمع، وتدعو إلى سلوكيات مرفوضة، وتحاول أن تقلد مجتمعات من الصعب أن نكون أمثالها، بحكم ثقافتنا، وحرصنا على الالتزام بتعاليم ديننا وأخلاقنا الحميدة. وهل ستترك الدولة هذه الإعلانات المضللة التافهة تنخر فى الثوابت، وتحرض على الفساد، وتخريب العقول؟، أم سنستيقظ ونصحح الوضع الذى يهدم المجتمع، ويدمر فيه بطرق غير مباشرة؟، والذى يرفضه أيضا أساتذة الإعلان والتسويق بالجامعات، لخروجه عن القواعد العلمية وباعتباره سفها. لمزيد من مقالات محمد حبيب