حب التملك، والأنانية ، والسلوك العدوانى ، والإنطواء وأحياناً الصراخ والازعاج مظاهر تمثل الشعور بالنقص نتيجة الغيرة هى مشاعر طبيعية عند الأطفال مثلها مثل مشاعر الحب والتعلق بالأقارب والآباء ، وهى حالة إنفعالية يشعر بها الطفل ويحاول إخفاءها لكنها تظهر من خلال أفعال سلوكية يقوم بها، أبرزها عندما يخفى مشاعره الحقيقية تجاه أخيه المولود الذى يأخذ فى تقبيله و لكنه فى حقيقة الأمر يشعر بالغيره منه ويود ضربه. لكن بدلا من ذلك يحول مشاعره تجاه أمه ويتعمد لفت نظرها إليه و يحاول جذب انتباهها اليه بدلا من الصغير لأمه التى توجه إهتمامها اليه، فيتظاهر بالبكاء والمرض ويعاود الشكوى من بعض المشاكل غير الحقيقية ويعود إلى أنماط سلوكية طفولية مثل: مص الأصبع، والنوم فى سرير المولود، و الالتصاق بالأم، والغيرة بين الأطفال الصغار ظاهرة صحية وغريزة بشرية تظهر فى الطفولة لأنها مرحلة إظهار الغرائز كما يوضح د.إبراهيم عيد أستاذ الصحة النفسية بجامعة عين شمس. فعندما يكون هناك فرق عمر كبير بين الأخوة ويهتم الوالدان بالأصغر ويهملان الأكبر يتنامى لديه إحساس أنه منبوذ وغير مرغوب فيه فيزداد إحباطه وعدم شعوره بثقته فى نفسه، لذلك ينبغى على الوالدين تقبل تلك الأحاسيس السلبية بالغيرة لديه واحتوائها بهدوء والاهتمام بالطفل الأول وإشعاره بالحب والحنان فى الوقت نفسه الذى يوليان فيه الصغير الاهتمام واشراكه فى هذا الاهتمام وتحبيبه فيه . غيرة البنات .. وكراهية الرجال فتقوم الأم باحتضانه مثل المولود ويقوم الأب ببعث الثقة فى نفسه وتخفيف حدة شعوره بالنقص، ومراعاة مبدأ الفروق بين الأبناء فنتجنب المقارنة بينهم من ناحية الذكاء أوالتفوق الدراسى أو مقارنة فروق الجمال أو البنية القوية «الشعور بالصحة والقوة» لأن ذلك يؤجج الغيرة المقرونة بالنقمة و الحقد، مع مراعاة عدم معاقبة طفل أمام الآخر حتى لانعزز ونزيد من مشاعر الغيرة الدفينة عند الطرف المعاقب فتظهر بشكل عنف جسدي، وتعويد الأطفال على المنافسة الشريفة بروح رياضية تجاه الآخرين ، ومراعاة المساواة فى المعاملة بين الجنسين - الابن والإبنة- لأن التفرقة بين الأبناء تؤدى إلى شعور الذكور بالغرور وتنمو عند البنات غيرة مكبوتة تظهر فى صورة أخرى مثل كراهية الرجال وعدم الثقة بهم ، أيضا العمل على تنمية الهوايات المختلفة بين الأخوات كالموسيقى والقراءة والتصوير وألعاب الكمبيوتر، وحث الطفل الأنانى على التعاون وحب الجماعة ومشاركة الأطفال فى اللعب خاصة فيما يملكه من أدوات . فقليل من الغيرة حافز على المنافسة والتفوق أما الكثير فضارضار بشخصية الطفل ونموه الجسمى والنفسى .