التوقعات كبيرة، والأحلام أكبر، والنظرية شيء، والتطبيق شيء آخر، ويد واحدة لا تصفق، ولا إنجاز بغير عمل، ولا نصر بدون تضحيات، ولا شيء مستحيل، المهم الإرادة والعمل، فزمن المعجزات انتهي، والواقع غير الخيال، مشكلات اليوم لا تعالجها حلول الأمس، ونحن نتعلم من تجاربنا، ومن لا يتعلم يضيع. أحيانا يكون الخطأ في النظرية، وأحيانا في التطبيق، والأخطر ألا ندرك حجم التحديات، غياب الرؤية مشكلة، وتكرار ما ثبت فشله كارثة، وجمود الفكر لا علاقة له بالثبات، الظروف تتغير، والأدوات تتطور، والطرق القديمة لا تؤدي إلي شيء، الحياة فن الممكن، لا يهم من أين أنت قادم، المهم إلي أين أنت ذاهب. يتعلم الإنسان من تجاربه، كما يستفيد من أخطائه، هذا هو التحدي، وأيضا المشكلة، هناك حقائق تفرض نفسها، ومستجدات يلزم التعامل معها، لا تري الصورة وتغفل عن المعني، التكرار يعيدك إلي المربع الأول، والانكسار أن تتقدم خطوة وتتراجع خطوتين، التغيير حتمي، وأن تبدأ التغيير أفضل من أن يفرض عليك. لا توجد حلول سحرية للأزمات، والقوة أن تعرف نقاط قوتك، هناك ما يتحقق بسهولة، وهناك ما يتطلب مجهودا، ولا شيء ثابت، فالأهداف تتغير وكذلك الوسائل، وحين تتغير الظروف تتغير القواعد، ولا مفر من التجربة لمعرفة الحقيقة، ولا قيمة لنظرية لا تحقق هدفا، وفي مرحلة ما ..الجديد يكتسح القديم. لا تفقد الأمل، أحيانا تكون تجربة طريق آخر حلا، كلما أغلقت الحياة بابا فتحت أبوابا، القلق لا يغير شيئا، الأفعال فقط هي التي تغير، وما تعتبره النهاية ربما يكون البداية، والأهم من اكتشاف الحل تنفيذه، في مفترق الطرق، لابد أن تحدد خياراتك، المهم ألا تمضي نحو المجهول!. لمزيد من مقالات عبد العزيز محمود