أكد الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى أن الاوضاع الحالية لا تساعد على اتخاذ قرار بالمشاركة فى المحادثات بين الأطراف اليمنية المزمع عقدها بمدينة جنيف الخميس المقبل. وذكر موقع «يمن برس» الإخبارى أن هادى- المقيم حاليا بالسعودية - أوضح فى رسالة بعث بها إلى بان كى مون الأمين العام للأمم المتحدة أنه ليس هناك ما يدل على أن الانقلابيين الحوثيين لديهم حسن نوايا وملتزمون بقرار مجلس الأمن رقم 2216. وأضاف أن جماعة الحوثيين لم تبد حسن النية للتعامل مع المؤتمر ولم تبد أى تجاوب مع محاولات الحل السياسى للأزمة اليمنية. وكانت الأممالمتحدة قد أعلنت الأربعاء الماضى أنها سترعى محادثات شاملة بين أطراف الأزمة اليمنية فى جنيف يوم 28 مايو الحالى عقب مشاورات مكثفة أجراها المبعوث الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد فيما رحبت جماعة الحوثيين وحليفها حزب المؤتمر الشعبى العام الذى يرأسه الرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح. وعلى الصعيد الأمنى، كثفت طائرات التحالف الذى تقوده المملكة العربية السعودية غاراتها على المواقع العسكرية التى يسيطر عليها المقاتلون الحوثيون فى المناطق الجبلية المشرفة على العاصمة اليمنية صنعاء. وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من المواقع التى استهدفتها الغارات. واستهدفت الضربات أيضا المجمع الرئاسى فى صنعاء الذى سيطر عليه الحوثيون فى سبتمبر. وكانت طائرات التحالف العربى قد استهدفت أمس الأول مواقع للمتمردين الحوثيين فى صنعاءوعدنومأرب وشبوة، بينما أعلنت الرياض مقتل طفل سعودى باطلاق نار من الجانب اليمنى ما يرفع حصيلة القتلى المدنيين الى اثنين خلال يومين فى هذه المنطقة، كما استهدفت الغارات عشرة معسكرات و تجمعات للحوثيين وحلفائهم من العسكريين الموالين لصالح، فى محيط صنعاء. وفى صرواح فى محافظة مأرب (شرق صنعاء)، شنت مقاتلات التحالف سلسلة غارات على مواقع للحوثيين، كما تعرضت تجمعات للحوثيين فى شبوة (جنوب) لغارات. وفى شبوة أيضا قتل خمسة من عناصر تنظيم «القاعدة» فى غارة لطائرة امريكية بدون طيار. وفى عدن كبرى مدن الجنوب اليمني، تحدثت مصادر عسكرية عن سقوط 20 قتيلا فى صفوف الحوثيين وحلفائهم وثلاثة قتلى فى صفوف خصومهم فى غارات ومعارك أمس الأول. وأكد على الاحمدى الناطق الرسمى باسم مجلس قيادة المقاومة الشعبية فى عدن أنه يتم التنسيق مع قوات التحالف العربى بشأن وضع استراتيجية جديدة تتمثل فى الانتقال من وضع الدفاع الى الهجوم ، ونقل المقاومة من طبيعتها الشعبية لتصبح قوات عسكرية منظمة. وقال الاحمدى فى تصريحات لقناة (العربية الحدث) الإخبارية أمس إن هناك تعزيزات عسكرية وصلت خلال الايام الماضية فضلا عن الاعداد لعسكريين تحت اشراف مباشر من قادة سابقين فى الجيش اليمنى.ومن جانبه، قال نايف البكرى وكيل محافظ عدن ورئيس مجلس المقاومة الشعبية - المؤيدة للرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادي- إن المقاومة طالبت دول التحالف العربى بضرورة التدخل البرى والبحرى بالتنسيق مع المقاومة الشعبية فى عدن ، مشيرا الى أن الايام المقبلة ستشهد نقلة نوعية فى مستوى المعارك ضد مليشيا الحوثى وصالح .