بعدما تعرضت البلاد لأكثر من عام لحكم الإخوان وقد روج رئيسهم مرسى الى زيادة النسل وسمح بالختان للإناث حتى روج له بتسعيرة -5جنيهات - لكل فتاة فى المستشفيات الخيرية طوال مدة حكمهم، -وعلى عينك ياتاجر- تم استباحة الانثى وهى مازالت وردة يانعة لم تتفتح بعد وقد زادت حالات الختان عام الى معدلات غير مسبوقة 2013. ولكن بعد ثوررة 30 يونيو التى رفض الشعب فيها حكمهم، أظهر كشف المسح الصحي السكاني لعام 2014 عن إنخفاض نسبة انتشار ختان البنات بين الفتيات في الفئة العمرية (15- 17سنة) إلى 61 %، وبالمقارنة بما كان عليه في مسح 2008 لنفس الفئة وهو 74%، كما انخفض معدل انتشار الختان وسط السيدات اللآتي سبق لهن الزواج في الفئة من ( 15- 49 سنة ) والتى تعرف بالعمر الإنجابي إلى 92 % ، بالمقارنة بنسبة 96% في مسح 2005، المسح الصحي السكاني أطلقه وزير الصحة الدكتور عادل عدوي اليوم الأحد 10 مايو. وتقول د.فيفيان فؤاد المسئولة بالبرنامج القومي لتمكين الأسرة ومناهضة ختان الإناث بالمجلس القومي للسكان، إن المسح كشف عن انخفاض بنسبة 6% في نسبة انتشار الختان بين السيدات من " 15 – 49 سنة" ما بين عامي 2005 و2014، بينما انخفضت الممارسة بين الفتيات من 15- 17 سنة بنسبة 13% بين عامي 2008و2014وتلفت فؤاد إلى أن الانخفاض في هذه الممارسة سيظل ضعيفا لفترة طويلة بين السيدات في الفئة من 15-49، لأن أغلب السيدات في هذه الفئة قد تم ختانهن بالفعل منذ السبعينيات وحتى تسعينيات القرن العشرين، وهذه الفئة ستظل ممثلة داخل المسح الصحي السكاني لسنوات طويلة مقبلة. ويوضح المسح انخفاض معدلات الممارسة في المناطق التى ترتفع فيها نسب التنمية في التعليم والمستوى الاجتماعي والاقتصادي للأسر، فتنخفض الممارسة في المدن الحضرية إلى 39% ، مقارنة 65% في الريف عامة و75% في ريف الوجه القبلي، مما يفسر تأثير التطور الاجتماعي بين الأجيال الجديدة كنتيجة مباشرة لزيادة معدلات التعليم والحملات الوطنية ضد جريمة ختان البنات من الحكومة والاعلام والمجتمع المدني وإنفاذ القانون. وتقول فيفيان" إن مناهضة ختان الإناث تتطلب برامج متكاملة تشمل حزمة من التدخلات والخدمات التنموية المتنوعة، أهمها التعليم الجيد الذي يهتم بإكساب الأطفال المعلومات العلمية الموثقة والمعرفة الدينية والثقافية الإيجابية ضد إستمرار ختان البنات، ورفع مستوى الوعي والسلوك الصحي." من ناحية أخرى يؤكد المسح انخفاضا ملحوظا بين اتجاه السيدات في المطالبة باستمرار هذه الممارسة الضارة من 82% عام 1995 إلى 58% عام 2014. بينما كشف البحث عن أن 82 % من حالات ختان البنات تتم على يد الفريق الطبى، بعد أن كانت أغلب الحالات تتم على يد الدايات في السابق، وهي الظاهرة المعروفة بتطبيب ختان البنات، بالمخالفة للقانون وقرارات وزير الصحة ونقابة الأطباء ، وتحت زعم أن ختان البنات ممارسة طبية (والأطباء وفريق التمريض). مطلوب تجريم الختان وكما تقول فيفيان الفريق الطبي يجري هذه الممارسة من أجل الكسب المادي، وكسب رضاء المجتمع وخاصة في الريف، واعتقاد بعض الأطباء بأنه واجب ديني ، وتحت الزعم بأن الطبيب يستطيع عمل الختان للبنت في جو صحي وأنه لن يعرض البنت للمخاطر التي قد تحدث من الدايات. وتكمل : أن ختان البنات ممارسة غير طبية لأن لم ينص عليه في أي مرجع طبي معترف به، ولا يتم تدريسه لدارسي الطب قبل التخرج أو لطلاب الدراسات العليا، بل على العكس فان كل المؤسسات الطبيبة ( كليات الطب ووزارة الصحة ونقابة الأطباء والجمعيات الطبية) تؤكد ضرر ختان البنات وتدعو الأطباء إلى ترك هذه الممارسة التي تضر بالصحة النفسية والجسدية للمرأة. وهذا التحول الخطير و المستمر طوال السنوات العشرين الماضية، رغم كل الجهود المبذولة من قرارات وزارية عديدة لوزارة الصحة و تجريم الممارسة وتدخلات خاصة بتدريب الأطباء و غيره ... يتطلب إستراتيجيات جديدة وحازمة فى مواجهة ظاهرة تطبيب هذه الممارسة ، في مقدمتها تفعيل دور وزارة الصحة و نقابة الأطباء فى الرقابة و المتابعة للعيادات الخاصة والمراكز الحكومية، و تفعيل الدور الشعبى و المجتمع المدنى فى هذه الرقابة، والضغط على الجهات الرقابية والقضائية لتفعيل و إنفاذ قانون تجريم ممارسة ختان الإناث.