ناقش المؤتمر الدولى السنوى السابع والأربعون للجمعية المصرية للأشعة والطب النووى الدور المتزايد للأشعة التشخيصية والتداخلية فى علاج وتشخيص العديد من الأمراض، ومنها استخدام الأشعة البيزترونية المدمجة بالأشعة المقطعية فى تشخيص الأورام، وظهور صبغات حديثة للمسح البيزترونى بحسب أجزاء الجسم، ونوعية خلايا الأورام، وكذلك بروتوكول مصرى لاستخدام الرنين المغناطيسى لاكتشاف سرطان المثانة البولية مبكرا. كما تضمن المؤتمر ورش عمل لاستخدام الرنين المغناطيسى فى تشخيص أمراض المخ والأعصاب والقلب، وكذلك استخدام الموجات الصوتية فى تشخيص إصابات الجهاز العظمى الحركى كإصابات الملاعب، وتمزق الأوتار. في البداية، قال الدكتور أشرف سليم أستاذ ورئيس قسم الأشعة بطب القاهرة ورئيس المؤتمر، إن التقنيات الحديثة فى مجال الأشعة التشخيصية والتداخلية إلى جانب مهارة الطبيب، ساعدت فى تشخيص أمراض جديدة لم تكن متاحة بالأجهزة القديمة، ومنها تقدم تقنيات الموجات الصوتية عالية الدقة فى تشخيص بؤر الكبد السرطانية الصغيرة، والعيوب الخلقية، وأمراض الجنين داخل الرحم، وكذلك أخذ عينات من أورام الثدى تحت الموجات الصوتية. كما شهد الرنين المغناطيسى تقدما إذ تحسنت جودة الصورة إلى 1 ملليميتر لمقطع الأنسجة، مما ساعد على الاكتشاف المبكر للأورام، والتهابات أعصاب المخ، كما أمكن إذابة الجلطة المخية خلال الساعات الأربع الأولى مع تقدم الأشعة التداخلية باستخدام القساطر، وأيضا علاج نزيف المخ.وطالب الدكتور أشرف بتفعيل دور وزارة الصحة فى رقابة مراكز الأشعة بحسب معايير العمل، ومنها تأهيل العمالة، وتدريبها المستمر، وكفاءة الأجهزة، وحداثتها، وعقود الصيانة. وتحدث الدكتور طارق الدياسطى أستاذ الأشعة التشخيصية والتداخلية بمركز الكلى بطب المنصورة ورئيس الجمعية، عن الطريقة المصرية الحديثة لاستخدام الرنين المغناطيسى للاكتشاف المبكر لسرطان المثانة البولية، إذ تم تطويرها لتصوير ورصد جدار المثانة البولية لتحدد -بدقة- انتشار الأورام داخل عضلات المثانة البولية، مما ساعد على تغيير طريقة العلاج، بحيث يتم اللجوء فى بعض الحالات للعلاج الكيماوى بالحقن داخل المثانة بالقسطرة أو استئصال الورم الصغير بالمنظار فى مرحلة مبكرة. ومن جهتها، تناولت الدكتورة سلوى محمد فتحى أستاذة الأشعة التشخيصية بطب القاهرة وسكرتير عام المؤتمر، دور الأشعة البيزترونية المدمجة بالأشعة المقطعية فى التشخيص المبكر للأورام حيث تقدم صورة دقيقة على مستوى الخلية، وكذلك استخدامها فى تقويم جدوى العلاج الكيماوى أو الإشعاعى، ومدى استجابة المريض، بحيث يتم تعديل العلاج، بحسب انكماش الورم. وتقدم الرنين المغناطيسى كذلك فى تشخيص إصابات الغضاريف المبطنة للركبة، قبل حدوث خشونة المفاصل، لتجنب اللجوء لجراحات تغيير المفاصل. ومن جانبها، أوضحت الدكتورة نهى بحيرى أستاذة الأشعة التشخيصية بطب القاهرة، دور الرنين المغناطيسى فى تشخيص أمراض عضلة القلب، حيث يظهر نسبة تليف عضلة القلب، مقارنة بالموجات الصوتية أو القسطرة، ويساعد فى تحديد نوعية العلاج، وجدوى لجوء المريض للقسطرة، وتركيب الدعامات. كما يتيح الرنين المغناطيسى تحديد مكان التليف الذى يحتاج للكى الحرارى لمنع حدوث اضطراب كهربية القلب، كما يستخدم أيضا فى تشخيص تضخم عضلة القلب وضعفها أو الجلطات، كما ساعد فى تشخيص الأورام الحميدة والخبيثة خاصة أورام قلب الأطفال، لتحديد العلاج بالتدخل العلاجى أو الجراحى. وتحدثت الدكتورة نوران حسين استشارية أشعة الثدى بالبرنامج القومى لصحة المرأة بوزارة الصحة، عن الدور الحديث لأشعة الماموجرام الرقمية بالصبغة بالثدى فى الكشف عن الأورام بالأنسجة الكثيفة بالثدى، وأتاحت الأشعة الجديدة التفرقة بين أنواع الأورام الحميدة والخبيثة فى الحالات التى تلتبس على الطبيب المعالج.
