كشف استطلاع جديد عن أن شعبية حزب العدالة والتنمية الحاكم فى تركيا قد تراجعت إلى 40،5٪ قبل الانتخابات البرلمانية المقررة فى السابع من يونيو المقبل، فى الوقت الذى بدأت فيه الشرطة حملة واسعة لاعتقال خصوم الرئيس رجب طيب أردوغان. وجاء فى استطلاع مركز "كوندا" أن حزب الشعوب الديمقراطى المؤيد للأكراد سيحصل على 11،5٪ من الأصوات، أى أكثر من الحد المطلوب لدخول البرلمان، وهو 10٪، كما توقع الاستطلاع أن يحصل حزب المعارضة الرئيسي، وهو حزب الشعب الجمهوري، على أقل من 29٪، وأن يحصل حزب الحركة القومية اليمينى على أقل من 15٪، وكان حزب العدالة والتنمية قد حصل على 49،8٪ فى الانتخابات السابقة. ومن جانبه، اعترف أردوغان بأن هناك حالة من العزوف وعدم الاهتمام من قبل مواطنيه بالانتخابات، وقال فى لقاء مع قناة "آ تى في" الموالية له إنه تلقى معلومات من الأصدقاء فى مناطق مختلفة، مفادها أنه تسود حالة من الهدوء والتراخى والتهاون. وتوقع أردوغان أن تشهد البلاد جولة انتخابية مليئة بالمفاجآت، حيث أنه لا يمكن التكهن بالنتائج فى ظل عدم الاهتمام هذا. وفى غضون هذا، ذكرت وكالة "دوجان" للأنباء أن الشرطة التركية شنت عملية لاعتقال نحو 80 رجل أعمال فى إطار تحقيق يستهدف أنصار رجل الدين المقيم فى الولاياتالمتحدة فتح الله كولن، الذى كان حليفا للرئيس رجب طيب أردوغان قبل أن تتفجر خصومة بينهما. وركزت الإجراءات ضد ما يصفه أردوغان "بالهيكل الموازي" داخل الدولة حتى الآن على من يعتبرون أنصارا لكولن، خاصة فى سلك الشرطة والقضاء والإعلام. وذكرت "دوجان" أن عملية الشرطة ركزت على مدينة قونية بوسط تركيا، لكنها امتدت إلى أكثر من عشرة أقاليم، وأضافت أن أكثر من 20شخصا، بينهم أرجان تاشتيكين، مدير الأمن السابق لمدينة بينجول رئيس مركز الدراسات الأمنية والإستراتيجية، والذى تقدم باستقالته خلال إبريل العام الماضى اعتراضا على عمليات التصفية ضد رجال الشرطة .