واصل لاعبو الزمالك تألقهم فى مسابقة الدورى العام بالفوز مساء أمس على فريق النادى المصرى بهدف نظيف فى اللقاء الذى جمع بينهما مساء أمس باستاد الإسماعيلية فى ختام لقاءات الأسبوع 29 من عمر المسابقة. سجل هدف المباراة الوحيد لاعب الزمالك باسم مرسى فى الدقيقة الخامسة من عمر المباراة ليرتفع رصيده من الأهداف هذا الموسم إلى عشرة أهداف. جاءت المباراة حماسية على حساب الجانب الفنى الذى بدا فقيرا جدا... وقد التزم لاعبو الزمالك بالجانب التكتيكى بينما وضح أن لاعبى المصرى لم يلتزموا فى أوقات كثيرة من عمر اللقاء رغم إقرارنا بالجهد الكبير الذى بذله جميع اللاعبين. أما عن المباراة فقد حفلت أحداثها بالقوة، إذ جاءت البداية حماسية مثيرة بهجوم مكثف من الزمالك يسفر عن الهدف المبكر لأبناء ميت عقبة فى الدقيقة الخامسة يسجله باسم مرسى بيسراه أرضية قوية من داخل المنطقة، ويكون الهدف بمثابة إعلان عن تغيير كل السيناريوهات المتوقعة للقاء، ويستفيق المصرى ويقود محمود عبدالحكيم عدة هجمات ولكن دون فعالية، وينقذ الشناوى حارس الزمالك مرماه من انفراد تام لأحمد رءوف هداف المصرى فى الدقيقة 14 .. ويستشعر لاعبو الزمالك بعدها الخطر ويتحول الفريق إلى الهجوم بعد أن كانوا قد عادوا للدفاع حفاظا على الهدف. وينحصر اللعب فى وسط الملعب، ووضح أن كل فريق يخشى الآخر، فكل خطوة محسوبة، وتصبح الجبهة اليسرى للزمالك بقيادة مصطفى فتحى هى مصدر الازعاج للمصرى فى حين يصر أبناء القبيلة الخضراء على الاختراق من العمق. وبمرور الوقت تختفى الخطورة تماما من كلا الجانبين ويتسلل الملل إلى الأداء وتصبح صافرة نهاية الشوط هى طوق النجاة الوحيد للمشاهدين فى البيوت، بعد أن صار اللعب تعاونيا وخاليا من أى لمحات فنية أو تكتيكية. شوط التغييرات الهجومية وتنطلق أحداث الشوط الثانى بهجوم مكثف من المارد الأخضر وبعدها مباشرة يلجأ «فيريرا» مدرب الزمالك إلى إلقاء ورقتين مؤثرتين دفعة واحدة فى الدقيقة العاشرة، حيث يشارك أيمن حفنى بديلا لخالد قمر ومعه معروف يوسف بديلا لطارق حامد يعقبها مباشرة إجراء مختار مختار مدرب المصرى أول تغييراته الهجومية بإشراك محمد أشرف «القناص» بديلا للاعب الوسط محمود عبدالحكيم. وبدأ فريق المصرى الضغط على منافسه ولكن صمود دفاع الزمالك وبسالة حارس المرمى أحمد الشناوى وقفا بالمرصاد أمام كل الهجمات المصراوية وإن اتسمت الهجمات المرتدة الزملكاوية بالخطورة نتيجة لغياب الرقابة على باسم مرسى وعدم الحد من انطلاقات اللاعبين القادمين من الخلف حازم إمام وعمر جابر ومصطفى فتحي. وبعد مرور 25 دقيقة يجرى فيريرا تغييره الأخير بمشاركة أحمد على بديلا لباسم مرسي، ويتغاضى حكم اللقاء محمد الحنفى عن احتساب ركلة جزاء مشكوك فى صحتها لأحمد رءوف لاعب المصري، ويشارك أحمد نجيب بديلا لداودا. ولا تسفر هذه التغييرات كلها عن أى جديد حيث عاد اللعب التعاونى التقليدى بين الجانبين. ورغم المحاولات المستمرة من المصرى لتحسين النتيجة، إلا أن نادى الزمالك أغلق أمام خصمه كل المنافذ وقبل النهاية بدقيقتين يشارك أحمد ياسر المهاجم البورسعيدى بدلا من محمد جمعة ويحتسب محمد الحنفى أربع دقائق وقتا محتسبا بدلا من الضائع، ويؤدى التمركز الصحيح للاعبى الزمالك إلى افساد الخطورة على مرمى الشناوى إلى أن يطلق حكم اللقاء صافرته، معلنا ارتفاع رصيد الزمالك إلى النقطة 63 حيث يغرد منفردا على القمة، وقد ابتعد كثيرا عن إنبى أقرب منافسيه بينما يتوقف رصيد المصرى عند النقطة 35.