تصاعدت الازمة الداخلية التي يمر بها حزب الوفد وازدادت اشتعالا، حيث عقد أعضاء الهيئة العليا "الموقوفون" مؤتمرا صحفيا امس اتهموا فيه مجددا الدكتور السيد البدوي رئيس الحزب بالتلاعب في الجمعية العمومية للحزب وإهدار أموال الحزب . وقال فؤاد بدراوى، عضو تيار إصلاح الوفد، إن لديه الدليل على تلاعب الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد بالجمعية العمومية للحزب من خلال الأسماء التى تم حذفها وإضافتها لها. وأوضح بدراوى أنه تم رفع دعوي قضائية أمام محكمة الجيزة ضد البدوى وأخرى أمام القضاء الإدارى.. واتهم "بدراوي" الدكتور السيد البدوي بأنه هو المسئول الوحيد المتسبب في الأزمة المالية للحزب من خلال تعاقده مع بعض شركات الدعاية دون اللجوء لاستشارة أعضاء الهيئة العليا، مؤكدا أن الميزانية الحقيقية لاتتعدى 8 ملايين للحزب وودائع للجريدة ب13 مليونا. وقد أصدرت جبهة إصلاح حزب الوفد بيانا أكدت فيه أن الدكتور السيد البدوي فشل فشلا ذريعا في إدارة الحزب، ولم يتمكن من تنفيذ أي وعد من وعوده التي قطعها علي نفسه إبان انتخابه رئيسا للحزب، ومن بين تلك الوعود تصدر الحزب للمشهد السياسي في خلال ال 18 شهرا وهذا لم يحدث إضافة إلى أن سياساته الداخلية لإدارة الحزب قد عملت علي ضياع شعبية الحزب. وقال ابوشقة ان هناك لقاء مرتقبا سيتم عقده خلال ساعات في محاولة لرأب الصدع ،مشيرا الي انه كسكرتير عام للحزب يقف علي مسافة واحدة من جميع الاطراف. ومن جانبه أكد أحمد عودة ،مساعد رئيس حزب الوفد، ورئيس اللجنة الخماسية للتحقيق مع الموقوف عضويتهم، ان شيوخ الوفد برفقته سيلتقون مع ياسين تاج الدين خلال ساعات، وسيسعون جاهدين لتفعيل مبادرة لم الشمل. وأضاف عودة، فى بيان له ، أنهم مستمرون في تفعيل مبادرة لم الشمل لإنهاء الأزمة، خاصة بعد الاتصالات الأخيرة التي أجراها شيوخ الوفد برئاسة المتستشار بهاء ابو شقة واحمد عز العرب ومصطفي الطويل للجلوس معهم، وانهم مستمرون رغم اكتشافهم تقديم عصام شيحه وعدد من الموقوف عضويتهم بلاغا للنائب العام، ضد البدوي يتهمونه باهدار اموال الحزب وافساد الحياة السياسية ورغم هذا المؤتمر الصحفي الذي عقدوه.