يشهد الدورى الممتاز هذا العام ظاهرة هى الأغرب فى تاريخ المسابقات تتمثل فى مسلسل الفشل الذى يلاحق جميع المدربين الاجانب الموجودين بالدورى حيث لم ينجح احد منهم فى اثبات وجوده كمدرب محترف أو اظهار قدراته كما لم يستطع اى مدرب منهم ترك بصمة او تقديم اداء جيد يثبت به احقيته فى مواصلة عمله، بل أظهرت غالبية الفرق التى يقودها مدربون اجانب اداء ضعيفا وصاحبه سوء فى النتائج، الامر الذى أدى بغالبية الاندية الى فسخ التعاقد مع مدربيها الاجانب والتعاقد مع مدربين مصريين لاستكمال الموسم. ونبدأفى عرض للمدربين الاجانب الذين ظهروا بالدورى المصرى لهذا العام: # جاريدو الاسبانى مدرب النادى الاهلي: مخطئ من يظن أن تحقيق الأهلى بطولتى السوبر المصرى وكأس الكونفدرالية الإفريقية معه، يعتبر شهادة نجاح له، لأن الفريق الأحمر اعتاد على الفوز بالبطولات مع أى مدير فني. جاريدو فشل فى إقناع الأهلاوية بقدراته الفنية من اول مباراة له مع الاهلى ولم يظهر له اى فكر مع المارد الاحمر منذ قدومه حتى الان ليظل يعتمد فى جميع مبارياته على مهارة لاعبيه، ويكفى ان نعرف ان الاسبانى خاض مع النادى الاهلى 24 مباراة فى الدورى لعب فيها ب 24 تشكيلا مختلفا، فاز فى 13 مباراة فقط وتعادل فى 7 وخسر فى 4 مباريات، كما خسر الفريق بطولة السوبر تحت قيادته وخرج من دور الستة عشر من دورى الابطال الافريقي. # باتشيكو البرتغالى مدرب نادى الزمالك السابق: لم يضف النجاح الذى يتمناه عشاق الزمالك أثناء ولايته للفريق الأبيض، بعد أن خسر الرهان أمام إنبي، المنافس الأول للفريق الأبيض، وهو ما ساهم فى تقلص الفارق بين الفريقين إلى 4 نقاط فقط، كما ترك باتشيكو ذكرى سيئة، بعد أن هرب من الزمالك، من أجل التعاقد مع الشباب السعودي، ولعب الزمالك تحت قيادة باتشيكو 11 مباراة بالدورى فاز فى 9 وتعادل مباراة واحدة وخسر مباراة واحدة. # ريكاردو البرازيلي: تولى القيادة الفنية للإسماعيلى بداية من منتصف الموسم الماضى ولكنه لم يتمكن من اعادة الكرة البرازيلية الجميلة التى اشتهر بها الدراويش ، وقاد الفريق خلال الموسم الحالى للعديد من التعادلات، وساهم فى تراجع ترتيب الفريق، رغم اكتمال الصفوف فى البداية، وهو ما جعل إدارة الإسماعيلى تستغنى عن خدمات المدرب البرازيلي، وتتعاقد مع طارق يحيي، وقاد ريكاردو الاسماعيلى فى 20 مباراة فاز فى 8 مباريات وتعادل فى 11 مباراة وخسر مباراة واحدة . # ماكيدا: لم يحقق النجاح المطلوب فى تجربته مع المصرى البورسعيدي،ماكيدا رحل عن المصرى بعد أن قاد الفريق للوجود فى مناطق الهبوط بالدوري، ولجأت الإدارة فى النهاية للمدرب مختار مختار، قاد ماكيدا المصرى فى 12 مباراة فاز فى 3 مباريات فقط وتعادل فى 4 مباريات وخسر 5 مباريات الألمانى تسوبيل المدير الفنى للجونة :أيضاً لم يحقق النجاح اللافت مع الجونة فى عامه الثاني، خاصةً أن فريقه مازال يصارع الهبوط فى مسابقة الدوري، تسوبيل لم يقدم اوراق اعتماده حتى الان وفشل فى إقناع الجميع بمستوى الجونة هذا الموسم حيث قاد الجونة فى 27 مباراة حتى الان فاز فى 7 مباريات فقط وتعادل فى 11 مباراة وخسر 9 مباريات # ستيفن ريجار مدرب الاسيوطي: فشل الألمانى فى تقديم أوراق اعتماده مع الأسيوطي، فلم يحقق أى انتصار مع الفريق، وكانت أكبر إنجازاته هى التعادل مع الأهلى بدون أهداف ولعب الاسيوطى تحت قيادته 10 مباريات تعادل فى 3 مباريات وخسر 7 مباريات # لافاني: حقق الفرنسى مسيرة فاشلة مع سموحة السكندري، وقاد الفريق لسلسلة من النتائج السيئة، كادت تضعه فى مناطق الهبوط، لولا اللجوء للمدرب حلمى طولان، الذى ساهم فى قيادة سموحة للتقدم فى جدول الترتيب، والتأهل لدور الثمانية ببطولة دورى أبطال إفريقيا،وعلى الرغم من سجل المدرب الحافل بالخبرات مع الكرة الافريقية حيث سبق له قيادة منتخب الكاميرون ونادى القطن الكاميروني، بالاضافة الى تدريبه النجم الساحلى التونسى الا انه لم يستطع فرض اسلوبه الفنى على فريق سموحة ولعب الفريق تحت قيادته 13 مباراة بالدورى فاز فى 3 مباريات فقط وتعادل فى مباراة واحدة وخسر 9 مباريات المدرب الاجنبى الوحيد الذى قدم اوراق اعتماده حتى الان هو فيريرا البرتغالى مدرب نادى الزمالك والذى قاده حتى الان فى 4 مباريات بالدورى فاز فيها جميعا ، كما قاد الفريق للتأهل لدور الستة عشر بالكونفدرالية. ضعف الامكانات ويشير طارق العشرى مدرب نادى انبى الحالى إلى ان ضعف الامكانات المادية للفرق المصرية هذا العام هو العامل الرئيسى فى عدم القدرة على اختيار مدربين اجانب ذى كفاءة عالية بالاضافة الى عدم تحمل مجالس ادارات الاندية الشعبية الضغط الجماهيرى والاعلامى الذى يقع عليها فى حالة اخفاق المدرب الاجنبى الامر الذى يدفع الادارات الى سياسة التغيير الفورى دون التفكير فى الصبر على المدرب بغض النظر عن كفاءته من عدمه. كيفية التعامل كما أكد حسام البدرى المدير الفنى للمنتخب الاوليمبى ان المدرب المصرى افضل للفرق المصرية من المدرب الاجنبى خاصة ان المدرب المصرى يعرف كيفية التعامل مع اللاعبين نفسيا عكس المدرب الاجنبى الذى يعتبر اللاعبين ادوات لتنفيذ فكره، كما انه لا توجد الامكانات المادية حاليا التى تستطيع من خلالها استقطاب مدربين اجانب على مستوى عال.