هل اختفت الأخلاق؟ هل تلاشت الأمانة؟ وهل صار الحرص علي الظهور أقوي من قول الحقيقة؟ تجربتي الطويلة مع المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة (الحالي)! تجعلني أقول: لا.. وهو يؤمن بأن باب النجاح مفتوح للجميع، وأن كل إنسان قد أخذ نصيبه من الحياة .. وأن لا شيئ يساوي عذاب وألم الضمير لو نسب الإنسان لنفسه عملا لم يقم به.وليس غريبا عليه أبدا أن يذكر اسم الدكتور صفي الدين خربوش وزير الشباب الأسبق الذي يرجع إليه الفضل في البدء في تطوير المدينة الشبابية الجديدة بأبي قير بالأسكندرية وقد بدأ بإنشاء مسرح يتسع لنحو ألف شخص ووضع حجر الأساس لفندق قبل أن يتولي عبدالعزيز المهمة ويستكمل جميع الانشاءات الرياضية والملاعب التي تقام في منطقة شعبية تخدم مئات الألوف من الشباب بجانب إقامة ملعب قانوني مضاء وحوله المدرجات وقد استوفي جميع المواصفات التي يضعها الاتحاد الدولي (الفيفا) لأقامة المباريات عليها.. وقد بدأ فريق نادي الاتحاد يتدرب عليها (مجانا).. وسيتم افتتاح كل هذه المنشآت غدا في حضور كل نجوم الرياضة بالإسكندرية ورجال اتحاد الكرة والإعلام والشخصيات العامة من كل المجالات. وليس كل الناس لديهم الأخلاق الموجودة لدي عبدالعزيز الذي لم يتخذ موقفا واحدا للآن من الذين يهاجمونه.. ربما لأنه مشغول بالانجاز واستكمال مسيرة كل من سبقوه.. فبالشروق يبدأ النهار وبالغروب يبدأ الليل، ولكن من الأمانة أن نقول أن دوري مراكز الشباب الذي يختتم غدا بالمباراة النهائية المذاعة علي الهواء تليفزيونيا بين مركزي «حوش عيسي» البحيرة و «شبشير» الغربية هو في الواقع فكرة وبطولة وتأليف واخراج خالد عبدالعزيز والذي شارك فيه ستمائة مركز شباب من 27 محافظة في وجود نحو 18 ألف لاعب بإجمالي جوائز للفرق الفائزة الأولي يتجاوز نصف المليون جنيه.. ومن يدري ماذا يمكن أن يحدث لو استمر كل هذا النجاح من عام لآخر إذ ربما يصبح دوري مراكز الشباب أفضل وأهم وأكثر إثارة من الدوري العام. ويقيني أن التاريخ سوف يضع كل مسئول أعطي لبلده بسخاء وأخلاق في مكانة رفيعة جدا بين أعظم رجال هذا الوطن. أشعر بالتقصير لأني لم أتعرف علي بطلة الاسكواش الواعدة «كنزي الكفراوي» التي شاهدت لها تسجيلا من إحدي المباريات علي اليوتيوب مدته 27 ثانية فقط.. وأستطيع القول إن الروح العالية التي أظهرتها خلال اللعب تعني أن بنات مصر بألف خير مادام بها كثيرات ممن هن علي شاكلة كنزي الكفراوي. لمزيد من مقالات على بركة