كشفت وسائل الإعلام الأمريكية عن أن منفذى هجوم تكساس الإرهابى هما إلتون سيمسون - 31 عاما - و"نادر صوفي" 34 عاما. واعترفت مصادر فى الشرطة الأمريكية بأنها تلقت تحذيرات مسبقة من هجوم إرهابى محتمل قبل يومين من واقعة إطلاق النار. وأشارت المصادر نفسها إلى أن سيدة تعيش خارج الولاياتالمتحدة عثرت على تغريدات على تويتر ترجح احتمال وقوع مثل هذا الهجوم، وسارعت بإبلاغ شرطة جارلاند. كما نقل تقرير لوكالة "رويترز" عن مصادر أمريكية مسئولة إشارتها إلى أن إلتون سيمبسون أحد منفذى الهجوم كان يخضع لرقابة أمنية من قبل عناصر من مكتب المباحث الفيدرالية منذ عام 2006، كما أدين فى عام 2011 بتهمة الكذب على عناصر المباحث الفيدرالية بشأن نيته المشاركة فى أنشطة تكفيرية فى الصومال. وفى أول ضربة يوجهها التنظيم التكفيرى للولايات المتحدة، تبنى تنظيم "داعش" الإرهابى الهجوم الذى استهدف مركزا للمعارض كان يستضيف مسابقة لرسوم كاريكاتيرية عن النبى محمد صلى الله عليه وسلم قبل أيام فى مدينة جارلاند بولاية تكساس الأمريكية، متوعدا بمزيد من الهجمات. وأعلن التنظيم عبر إذاعته أن من وصفهما ب"جنديين من جنود الخلافة" هاجما معرضا فى جارلاند بولاية تكساس، وأوضح فى نشرته اليومية أن المعرض كان يقيم مسابقة للرسوم المسيئة للرسول، مؤكدا مقتل منفذى الهجوم فى تبادل لإطلاق النار. وتوعد التنظيم الولاياتالمتحدة "بأن القادم أدهى وأمر"، وأضاف محذرا "سترون من جنود دولة الإسلام ما يسوؤكم"، على حد تعبير عناصر التنظيم الإرهابية. وكانت مصادر فى شرطة جارلاند قد أكدت أن المهاجمين خرجا من سيارتهما و"أخذا يطلقان النار" فأصابا أحد رجال الشرطة بجروح، مشيرة إلى أن الشرطى غادر المستشفى بالفعل. وأكدت مصادر أمريكية مسئولة عن القضية أن المحققين يفحصون حاليا الاتصالات الإليكترونية، التى أرسلها واستقبلها القتيلان بحثا عن أدلة تثبت تواصلهما مع جماعات إرهابية فى الخارج لاسيما تنظيم "داعش" الإرهابى فى سوريا. وأشاد بعض مستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى الذين يعلنون الانتماء إلى التنظيم المتشدد -بينهم بريطانى يستخدم موقع تويتر ويوصف بأنه أحد أكبر خبراء الكمبيوتر بداعش- بالمهاجمين ، لكن خبراء حذروا من أن الجماعات المتشددة معروفة بإعلان مسئوليتها عن هجمات لم تشارك فيها قط. فى الوقت نفسه، أعرب المسلمون فى جارلاند عن عدم تعاطفهم مع المسلحين الذين نفذا الهجوم الإرهابي، أو حتى مع منظمى معرض الرسوم المسيئة للرسول، وأشار أحد المسلمين المقيمين فى شمال تكساس "إنه لأمر محبط لأن حرية التعبير شيء جيد جدا، ولكن يجب ألا تستخدم للسخرية من الناس، لا يجب استخدامها كإشارة على عدم الاحترام". ومن ناحيته، أدان البيت الأبيض الهجوم الذى تعرض له المركز التجارى فى جارلاند، وقال جوش إرنست المتحدث باسم البيت الأبيض إن "أى شكل من أشكال التعبير لا يبرر العنف"، رافضا إعطاء تفاصيل عن سير التحقيق فى الهجوم.