تعتبر محافظة كفر الشيخ من أهم محافظات الوجه البحري من الناحية الأثرية والتاريخية، حيث كانت تضم بين ربوعها عاصمة الوجه البحري في عصور الفراعنة ( بوتو القديمة، ) وتعرف حالياً بتل الفراعين التابعة لقرية أبطو بمركز دسوق، وبها أكثر من 200 تل اثري، كما يوجد بها الآلاف من القطع الأثرية الكثيرة الملقاة بالمخازن والعراء ..وتتعرض دائما للسرقة من قبل مافيا الآثار،لايوجد بها متحف أثري حتي الآن يجمع أثارها المبعثرة في أماكن شتي والتي تكفي وحدها لأكثر من متحف. ولم تقم وزارة الآثار ومن قبلها هيئة الأثار بالانتهاء من تشطيب وافتتاح متحف أثار المحافظة الذي بدأ العمل بة منذ أكثر من 20 عاما بتكلفة أكثر من 50 مليون جنية علي مساحة 2000 متر مربع في موقع متميز بحديقة صنعاء بمدينة كفرالشيخ وتبلغ ثمن هذة الارض التي أهدتها المحافظة لوزارة الاثار أكثر من 500 مليون جنية حاليا. الغريب أن العمل في تشطيب وافتتاح هذا المتحف الأثري في حاجة الي 5 مليون جنية فقط..وأصبح هذا المتحف للأسف الشديد خلال السنوات الخمس الماضية عبارة عن خرابة شديدة ومكانا مهجورا ترتكب فية جميع الموبقات الان تحت سمع وبصرالجميع. من المعروف أن محافظة كفر الشيخ قديماُ كانت تعرف بالأقليم السادس من إقليم الوجه البحرى ،وتضم عاصمته القديمة وهى (خاسوت )الفرعونية ( ضاحية سخا الحالية التابعة لمدينة كفر الشيخ ) فهناك أيضاُ العديد من المناطق الأثرية المهمة التى تشغل أطلالها حالياُ حوالى 2000 فدان من الأراضى الأثرية بمختلف أرجاء المحافظة عبارة عن تلال أثرية أشهرها تل الفراعنة بدسوق وتل قبريط بفوة. وقصة انشاء هذا المتحف الاثري بدأت من التسعينات من القرن الماضي منذ 20عاما..عندما اصدر المحافظ الاسبق الراحل اللواء صبري القاضي قرارا بإنشاء متحف آثار كفر الشيخ بحديقة صنعاء بمدينة كفر الشيخ علي مساحة 2000 متر مربع لتجميع آثار المحافظة المبعثرة في القاهرة وباقي محافظات الجمهورية.. وتم البدء في تنفيذ المتحف بسرعة فائقة مع متابعة مستمرة من المحافظ الراحل ..الا أن كل شيء توقف بعد نقل القاضي محافظا لبني سويف وقتها ولم يستكمل حتى الآن والأدهى من ذلك هو تحويل المتحف الي صالة افراح في السنوات الاخيرة رغم الملايين الكثيرة التي انفقت علي انشائه.