يبحث الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم مع وزير الخارجية الألمانى فرانك فالتر شتاينماير، تطورات الأوضاع فى الشرق الأوسط، وخاصة ما يتعلق بظاهرة الإرهاب والأزمة فى ليبيا،ومكافحة عصابات تهريب اللاجئين غير الشرعيين لأوروبا، والتطورات فى سوريا واليمن. وذكرت مصادر ألمانية مطلعة ل«الأهرام» ان الرئيس السيسى سيزور برلين فى الثالث من يونيو المقبل تلبية لدعوة المستشارة الألمانية انجيلا ميركل. وأضافت المصادر أن هذه الزيارة تأتى فى توقيت بالغ الأهمية، وقبل يومين فقط من انعقاد قمة الدول الصناعية السبع فى إيلماو بجنوب ألمانيا، وهى القمة التى ستناقش كيفية إعادة الاستقرار إلى ليبيا وتكثيف التعاون مع دول الجوار وفى مقدمتها مصر، لمكافحة تمدد إرهاب داعش فى شمال إفريقيا. من جانبه أكد وزير الخارجية الألمانى قبيل وصوله إلى القاهرة أمس، أن مصر لها أهمية مركزية فى تحقيق الاستقرار فى الشرقين الأوسط والأدنى باعتبارها أكبر دولة فى العالم العربي، وانه لا غنى عن التشاور والتبادل الوثيق معها من أجل التوصل لحلول للصراعات الكبرى فى هذه المنطقة، إبتداء من ليبيا مرورا بسوريا وصولا لليمن. واضاف إن مصر تتعامل مع تحديات إرهابية حقيقية فضلا عن الاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية لمجتمعها الشاب سريع النمو، وأن المانيا وأوروبا لابد أن يكون لديهما كل الرغبة والمصلحة فى دعم مصر لمواجهة هذه التحديات. وطالب شتاينماير فى الوقت نفسه توفير المشاركة السياسية والاقتصادية فى مصر على أوسع نطاق ممكن، وكذلك احترام الحقوق المدنية والاجتماعية باعتبارها شروطا أساسية ، على حد تعبيره. وقال الوزير الألمانى إنه يريد خلال الزيارة أن يكون فكرة عن موقع مصر من عملية التحول التى بدأتها فى عام 2011 وأن يتعرف على أفكار حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسى وتصورها لكيفية تحقيق المصالحة والاستقرار بعد سنوات من الخلافات السياسية الحادة. وأعلنت وزارة الخارجية الألمانية ان برنامج زيارة شتاينماير للقاهرة يتضمن إلى جانب مباحثاته مع الرئيس السيسى ووزير الخارجية سامح شكرى لقاءات بشيخ الأزهر أحمد الطيب وممثلى الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني.
