بصراحة لست قلقاً على النادى الأهلى بسبب الظروف التى يتعرض لها فريق الكرة الآن وتأرجح منحنى الأداء بين الهبوط والصعود لأن ذلك ظاهرة صحية تمر بها الفرق الكبيرة عندما تجدد جلدها كل 10 سنوات ..المهم الأ تطول فترة تغيير الجلد. لا يقلقنى أبداً خسارة الفريق لبطولته المفضلة الدورى كما تم الترويج له مع أن المتبقى على نهايته 14 أسبوعاً بعدها سنعرف من البطل . لست قلقاً على فريق الأهلى الذى مر كثيراً بهذه التجارب وخرج منها قوياً ولكن حالة القلق تولدت لأن المدير الفنى للفريق لم ينجح فى الوصول للتوليفه السحرية التى يعيد من خلالها شخصيته وهيبته مرة أخرى ، وهذا هو مربط الفرس ، فجماهير الأهلى حتى الأن تفتقد الفريق الذى تعرفه وتصبر عليه ما دام يقف على أرض صلبة ويقدم مستوى متميز ويطمئنهم بأن خطوات التجديد تسير فى الطريق السليم . إن القلق الحقيقى على الاهلى هو حالة الشك والتخوين فى كل شئ التى يعيشها النادى وبدأت «تعشش» فى جدران مجلس الإدارة هى الأزمة الحقيقية عندما نجح البعض داخل المجلس ومعه المستشارون القريبون أو من يرون أنهم أصحاب الفضل فى نجاحهم فى التسلل إلى قناعات رئيس النادى وحياكة مسلسل رائع بطلة « نظرية المؤامرة » التى تحاك ضد المجلس منذ تولى مقاليد الأمور . فرضت نظرية المؤامرة نفسها على قرار رئيس النادى ومجلسة ونجح أصحاب النظرية فى تحقيق مأربهم بعدما وجدوا أذان صاغية وتربة صالحه فى الوصول لأهدافهم ببراعة يحسدون عليها ، ووجدوا من يساعدونهم على ذلك داخل المجلس بحجة أنهم يحبون الأهلى ..وللأسف هم يكرهونه كراهية التحريم ولكنها المصالح ، وكتبوا السيناريو بجرأة وروجوا لرئيس النادى أن هناك من يتأمر عليه لإسقاط المجلس فى الجمعية العمومية مثلما حدث مع الراحل عبده صالح الوحش مستغلين طبيعة النسيان وجهل البعض فى أن ما حدث مع الوحش كان من خلال إستقالة اعضاء المجلس وليس بالجمعية العمومية ، ولكن القدر فضحهم ومرت الجمعية العمومية ولم يلتفت الرجل وأستغلوا الأمر بإستمررا حالة الخداع مستخدمين فرط ثقتهم فيهم حتى أفسدوا علاقته بأقرب الناس له بل يشككونه فى كثير من علاقته وأن أى وجهة نظر أو خبر أو تقرير يحمل فى طياته مؤامرة . تمر الأيام دون أن يقف رئيس النادى مع نفسه ويسألها سؤالاً واحداً ..أين هى المؤامرة ومن هم المتامرون وأين الحرب الممنهجة لإسقاط المجلس ؟ ..للأسف الرجل لم يفكر للحظة لأنه على ما يبدو نسى أن الأهلى ليس هذا المكان الذى تحاك فيه المؤامرات ولم يعرف ابناؤه تلك الأجواء المسمومة التى ستفسد كل شئ ووجب التنبيه قبل أن يجى وقت لا ينفع معه الندم . لمزيد من مقالات محمود صبرى