شهد عام 2014 عدة أزمات أدت إلي توقف عدد كبير من البرامج ومنهم مذيعون ومعدون ومخرجون علي الفضائيات المختلفة ومن بينها أزمات وصلت إلي ساحات المحاكم ولا تزال حتي الآن أصداؤها ومن البرامج التي توقفت « مع أهل مصر» لجيهان منصورعلي قناة التحرير و«مساء جديد» لجمال عنايت علي نفس القناة قناة التحرير و«مصر في يوم» لمني سلمان علي قناه دريم2 و«الملعب» لأحمد شوبيرعلي قناه سي بي سي تو ،«انت حر» لمدحت العدل و«مساء الخير» لمحمد علي نفس القناة و«مصر الجديدة» لمعتز الدمرداش علي قناة الحياة و«نساء في الاقتصادي لمنال السعيد علي قناة الغد العربي ، وغيرها من البرامج والمذيعين الذين وجدوا أنفسهم في أزمة بسبب القناة التي كانوا يعملون بها. وفي وقفة مع بعضهم قالت منال السعيد بقناة الغد العربي والتي تقدم أسبوعيا برنامج «نساء في الاقتصاد»: إنه بدأت المشكلة عند تغيير إدارة القناة وتحويلها إلي مالك آخر أطاح بالعاملين الذين يعملون منذ فترة طويلة وتم الاستغناء عنهم بطريقة ملتوية بدون الحصول علي حقوقهم وعند المطالبة بها فوجئت ببلاغات ضدي بدون إثبات كما وجدت أنا وزملائي اننا غير مؤمن علينا برغم خصم 20٪ من مرتباتنا للتأمينات وتقدمت بعدة شكاوي حتي الآن وأنتظر الحل، وتقول جيهان منصور التي قدمت برنامج «أهل مصر» علي التحرير: إن المشكلة التي تقابل معظم العاملين في الحقل الاعلامي عدم الالتزام بالتعا قد مع القنوات وتغيير مواعيد البرامج دون إخطار فريق عمل البرنامج ثم تغير مالك القناة ليأتي الجديد الذي لا يعطينا مرتباتنا المتأخرة وفي النهاية إبلاغنا بإنهاء التعاقد بأسلوب مهين، فيما نفت ريهام السهلي التي قدمت برنامج «نصف الأسبوع» علي قناة التحرير أنها أجبرت علي أي إجازة من القناة ، وينتهي عقدها خلال الشهر الحالي ولم تحدد بعد وضعها القادم، وحول هذه القضية يقول د.فاروق أبو زيد أستاذ الإعلام: لابد أن تلتزم القنوات الفضائية بكتابة عقد بينها وبين المذيع أو المعد أوالمخرج لكي يضمن حقوقه المالية ويكون مؤمنا عليه من القناة التي يعمل بها خاصة أن الإعلام في الفترة الأخيرة شاهد طفرة في إصدار القنوات الفضائية والصحف الخاصة وأصبح الشباب بسبب أزمة البطالة لايهتم بكتابة العقود مع القنوات ويكفيه الربح المالي فقط ولابد أن تضع الدولة قوانين عمل تلزم أصحاب القنوات الخاصة بحماية حقوق العاملين فيها وأن يكون للقنوات رصيد دائم في البنوك حتي يضمن العاملون حقوقهم، كما نطالب بسرعة إنشاء نقابة للإعلاميين تدافع عنهم وتحمي حقوقهم وأتساءل هل وجود غرفة لصناعة الإعلام تحمي العاملين أم أصحاب القنوات الخاصة؟ ويقول د.رفعت الضبع أستاذ الإعلام: إن الاهتمام بحقوق العاملين بالحقل الإعلامي أصبح مطلبا مهما وقد قامت نقابة الإتيكيت والبروتوكول بجهود لإصدار ميثاق شرف إعلامي بوضع نقاط مهما تحمي حقوق كل من يتعرض لضرر من ملاك القنوات الخاصة وتؤمن عائدهم المادي ومسئوليتهم تجاه عملهم.