الزلزال المدمر الذى ضرب جمهورية نيبال صباح أمس الأول لاتزال التقديرات حول العدد النهائى للضحايا والمصابين بعيدة تماما عن الأرقام الحقيقية و لم تتوصل بعد السلطات هناك إلى العدد النهائى للضحايا . ووفق التصريحات الرسمية تجاوز الرقم أكثر من ثمانية آلاف قتيل وجريح ، كما دمر أجزاء كبيرة من الدولة. فرق الإنقاذ واجهت صعوبات كبيرة في الوصول إلى مدن وقرى ضربها الزلزال بقوة 7.9 درجة بمقياس ريختر، وكانت آثاره كارثية إلى أبعد حد في العاصمة كاتماندو. وتعد هذه الهزة الأرضية هي الأقوى التي تضرب نيبال خلال 81 عاما، وتسببت بأضرار في بعض الولاياتالهندية المجاوة وبنجلادش، فضلا عن انهيار جليدي في جبل إفرست، أعلى قمة في العالم. وجبل ايفرست هو أعلى جبل على وجه الأرض، حيث يرتفع إلى نحو 9 كيلومترات عن سطح البحر، وهو أحد الجبال التي تتكوّن منها سلاسل جبال الهملايا، على حدود الصين ونيبال وشمالي الهند. نيبال دولة تقع في جبال الهملايا بين الهندوالصين وبها قمة جبل ايفرست الشهير زرتها فى عام 1999.. شعبها طيب . وبرزت الحركة الماوية منذ العام 1996 بقيادة الحزب الشيوعي النيبالي- الماوي ، التى كانت تعترض على استمرار الحكم الملكى وتسبب ذلك فى حدوت إضربات سياسية طويلة فى البلاد محدودة الموارد والإمكانات. ابرز المنشآت السياحية الكبرى وهى الفنادق القريبة من جبل ايفرست أو فى العاصمة كاتماندو مملوكة لرجال أعمال من الصين أو الهند .. ولمصر سفارة هناك كما لنيبال سفارة فى القاهرة. هي دولة تقع ، بين الهندوالصين، ولاتطل على بحار خارجية. وهي كانت مملكة حتى 28 مايو 2008. و كانت البلاد قد شهدت العام 2001 مذبحة عرفت باسم «مذبحة القصر الملكي» حين قام ولي العهد الأمير ديابندرا بإطلاق النار على والده الملك بيرندرا والملكة ايشواريا وسبعة أفراد من العائلة المالكة، ثم أقدم على الانتحار وتولي بعدها عمه جينندرا مقاليد الحكم ليصبح فيما بعد آخر ملوك البلاد إثر تحولها لجمهورية. وبدون شك تنتظر نيبال فى هذه الظروف الصعبة المساعدات الدولية حتى تستطيع مواجهة آثار الزلزال المدمر والمعاونة فى انتشال الجثث من تحت الانقاض وإعادة الطرق المدمرة إلى حالتها وهى تحديات كبيرة تواجهها فى ظل إمكانيات محدودة وطبيعة جبلية وعرة وبعد جغرافى يكاد يجعلها معزولة عن العالم . لمزيد من مقالات ماهر مقلد