وسط الفوضى قد تظهر الحقيقة، وفى ذروة الخلاف ربما تصل إلى اتفاق، والإصرار على التفاؤل قد يصنع المستحيل، لكن المشكلة حين يدفعك الناس لأن تكون شخصا آخر. لن تغير حياتك حتى تغير أفكارك، لذا لا تلعب حتى تستوعب القواعد، ومن لا يعرف الهدف يضل الطريق، ونجاح بلا سعادة لا معنى له، تكون أو لا تكون..هذا هو السؤال. أثمن ما فى الحياة الخبرة، والحقيقة تؤكدها التجربة، وآراء الآخرين مهمة بشرط أن تكون صادقة، والقلق لا مبرر له فلا شئ يدوم، ووسط الضجيج لابد أن تجيد فن الصمت. ستجد دائما سببا للرضا، فقط تأمل حياتك، أنت أفضل حالا من كثيرين، الإحباط نتيجة توقعات مبالغ فيها، استمع وتأمل ثم تجاهل، ليس من الضرورى أن تأخذ كل شئ بعين الاعتبار. مهما تكن الحياة صعبة تعايش معها، المستقبل أهم من الماضي، لا تدع الحياة تجعلك قاسيا، لا تترك الكراهية تجعلك حاقدا، لا تسمح للمرارة بأن تسرق فرحتك، الضعفاء ينتقمون، الأقوياء يسامحون، الأذكياء يتجاهلون. هناك من يكرهون من ينافسهم أو يختلف معه، وحين يكرهونك يرفضونك، وأحيانا يحطمونك، ولا مبرر للكراهية غير الانكسار، فى حياة البعض أشياء لا يتحدث عنها، لكنها تؤثر فى نمط حياته. لكل شخص نقطة ضعف، وهناك ثقوب كثيرة فى الجدار الأبيض، الأخطاء تعطينا درسا، وحين يغيب العقل نفقد القدرة على التمييز، لا تستنزف نفسك بالأسئلة، فبعض الأشياء تظهر فى وقت لاحق. الحياة فن الممكن، وما تظنه أسوأ ما حدث، قد يكون الأفضل على الإطلاق، وحين تكرر نفسك تواجه نفس النتيجة، وأنا أريد، وأنت تريد، والله يفعل ما يريد. فى مرحلة ما توقف عن قراءة كتب الآخرين وتفرغ لكتابك! لمزيد من مقالات عبد العزيز محمود