أدلى المتهمون فى قضية لجان العمليات النوعية التى شكلها قيادات جماعة الإخوان الإرهابية بمحافظة بورسعيد باعترافات حول تنفيذ عمليات عدائية، تستهدف ضباط وأفراد الشرطة والقوات المسلحة ورجال القضاء ومساكنهم وسياراتهم وممتلكاتهم، فضلا عن استهداف المنشآت الحكومية والشرطية والعسكرية ومحطات توليد الكهرباء ، حيث أعد قرار الاتهام فى القضية المستشار الدكتور تامر فرجانى المحامى العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا . وكشفت تحقيقات المستشار خالد ضياء الدين المحامى العام، وفريق من أعضاء النيابة العامة ضم كلا من إسلام حمد، وأحمد عمران، وأحمد جلال، وإيهاب محسن، ومحمد جمال، وأحمد عبد الخالق، ومحمد خاطر، ومؤيد زيدان، ومحمود حجاب، وكلاء النيابة، أن التحريات أكدت أن المتهم عماد صديق تولى تشكيل إحدى تلك اللجان النوعية بتكليف من كل من المتهمين أشرف زرمبة، وجلال جبريل، و محيى الدين أبوالعز، ومحمد الخضرى، ومتولى محمد متولى، أعضاء المكتب الإدارى لجماعة الإخوان، فوضوا المتهم أشرف أبو العلا فى الإشراف على عمل تلك اللجان، وأن تحرياته توصلت إلى ضلوع المتهم رضا أبو الغيط بمسئولية إحدى تلك اللجان التى سميت "لجنة الرصد والتنفيذ" والتى تولى عناصرها تحديد ورصد المنشآت العامة والمهمة ببورسعيد، ورصد تحركات ضباط وأفراد الشرطة والجيش والقضاء المراد اغتيالهم، ورصد ممتلكاتهم ومحال إقامتهم، وإعداد وتجهيز الأسلحة والقنابل الحارقة والناسفة بغرض استخدامها فى تنفيذ العمليات الإرهابية، ضمت باقى المتهمين، وأن المتهم رضا السيد قام بعقد عدة لقاءات تنظيمية بمحل إقامته للاتفاق و التخطيط و إعداد الأسلحة والأدوات اللازمة لتنفيذ بعض العمليات الإرهابية التى تستهدف المنشآت العامة و الشرطية وممتلكاتهم. وكما كشفت التحريات و التحقيقات عن اضطلاع كل من المتهمين حسام السيد التميمى، وأسامة إبراهيم محمد، و عبد الرحمن عاطف أحمد، وأحمد السيد على، بتصنيع العبوات الناسفة و المتفجرة واستخدامها فى عدة وقائع، وأن المتهمين اشتركوا فى رصد بعض المنشآت المهمة و الشرطية و العسكرية ومحمولات الكهرباء و سيارات الشرطة بقصد استهدافها بعمليات تفجير . وقرر ضابط بالأمن الوطنى أنه تمكن من ضبط المتهمين أسامة إبراهيم محمد الدسوقى، و حسام السيد التميمى، وعبد الرحمن عاطف أحمد، وأحمد السيد على عبد البارى، و السيد على إسماعيل خليل الباجا وبتفتيش مسكنهم عثر بداخلها على "16 قنبلة معدة للاستخدام – 2 شيكارة خضراء اللون بها مادة برمنجينات تزن 25 كيلو جراما – 1 شيكارة كبريت زراعى وزنها 25 كيلو جراما " و هى مواد تستخدم فى تصنيع المتفجرات و 25 كيلو من خام النيتروجين البوتاسيوم وكمية من مادة هيدروكسيد الأستون، و عدد من الطبات البلاستيكية التى تستخدم كهيكل تفجير . وقرر المتهم حسام السيد التميمى بمشاركته فى فاعليات اعتصام رابعة العدوية، وتكليف من المتهم وائل سرحان مسئول أسرته الإخوانية بالمشاركة فى التظاهرات، وأنه فى شهر فبراير 2014 كلف بلقاء المتهم أشرف زرمبة و كلفه بتلقى دورات تدريبية على صناعة عبوات الصوت لإحداث حالة من عدم الاستقرار بالبلاد، وإتلاف محولات الكهرباء، وعرفه بشخص يدعى د. محمد لتلقى تلك التدريبات، و أنه تردد على مزرعة بمحافظة كفر الشيخ، حيث تلقى دورات على تصنيع تلك العبوات ، كما أقر المتهم أسامة إبراهيم محمد بقيامه بمساعدة المتهمين حسام التميمى ومحمود مسلم ومحمد المنصورى وأحمد عبده ومحمد رمضان بزرع قنابل صوتية بالمناطق الحيوية ببورسعيد بغرض إرباك قوات الشرطة وإجهادها، كما أنهم قاموا بزرع إحدى القنابل بجوار استراحة محافظ بورسعيد، والثانية بجوار قسم شركة المناخ، وأخرى ثالثة بجوار عقار يقطن فيه عدد من ضباط الشرطة، وقنبلة أخرى زرعت بجوار استراحة ضباط الشرطة بحى الزهور، وأخرى بجوار مبنى الأحوال المدنية . وأشار المتهم أحمد عبده محمد بالتحقيقات إلى أن تلك اللجان تولت تنفيذ عمليات عدائية ضد أفراد القوات المسلحة والشرطة والقضاء والمنشآت والممتلكات العامة، مثل مبنى المحافظة وأقسام الشرطة، وأضاف المتهم أنه نظرا أيضا لعدم جدوى تلك التظاهرات والتكليفات الصادرة من قيادات الجماعة تم تشكيل لجان عمليات نوعية من أعضائها تضطلع بالقيام بما سماه عمليات جهادية فى سبيل الله، وذلك دفعا للظالمين وهى وزارة الداخلية والقضاء والقوات المسلحة.