قبل انطلاق منافسات الجولة ال27 لمسابقة الدورى الممتاز لكرة القدم غدا وبعد غد، بقى الوضع على ما هو عليه بالنسبة للصراع نحو المقدمة التى يتربع عليها الزمالك الآن برصيد 54 نقطة بالفوز الذى تحقق على حساب الاتحاد السكندرى بهدفين نظيفين وأصبح الفارق فى النقاط بينه وبين إنبى صاحب المركز الثانى 4 نقاط فقط والأهلى صاحب المركز الثالث 8 نقاط فقط بعدما عاد بثلاث نقاط غالية من البحيرة أمام ألعاب دمنهور وحول تأخره بهدف إلى هدفين ونفس الشيء فعله إنبى أمام الأسيوطى بعدما فاز عليه بأربعة أهداف مقابل هدفين حيث يتقدم طارق العشرى المدير الفنى للفريق فى صمت نحو المقدمة وليستمر الحال على ما هو عليه قبل أن تنطلق منافسات الجولة ال27 للدوري، حيث يلعب الزمالك فى الإسكندرية أمام حرس الحدود ويلعب الأهلى أمام المقاولون العرب فى حين يستضيف إنبى فريق ألعاب دمنهور فى لقاء قد يكون مضمونا للفريق البترولي. مشوار الدورى وحسم لقب الدرع التى تحتفظ به الأهلى مازال طويلا وعمليا ليتبقى 39 نقطة داخل المستطيل الأخضر وأى كلام بالنسبة لحسم الدرع الآن أو الأسابيع المقبلة قد تكون مجرد »اجتهادات« من البعض والأمثلة كثيرة على هذا فى ظل احتفاظ الأهلى بلقب الدورى لمدة 8 مواسم متتالية عقب فوز غريمه التقليدى الزمالك بدرع الدورى فى موسم (2003 2004) بعدما سجل الأهلى اسمه فى سجل الأبطال باحراز الدرع فى موسم 2005، 2006، 2007، 2008، 2009، 2010، 2011، وفى الموسم الماضى (2013 2014) حيث لم تقم البطولة فى موسمى 2011 2012 و2012 2013، فالحديث عن هذا أو ذاك بأنه سيكون بطلا للدورى سابق لأوانه فى ظل بقاء هذا الكم الكبير من عدد النقاط داخل المستطيل الأخضر. الأهلى حقق رقما قياسيا فى الفوز بدرع الدورى (37 مرة) مقارنة بالزمالك 11 مرة والإسماعيلى 3 مرات، فى حين فازت أندية المقاولون العرب وغزل المحلة والاوليمبى والترسانة بدرع الدورى مرة واحدة، وهو ما يعنى بان أغلب أندية الدورى الممتاز تلعب من أجل هدف واحد وهو البقاء فى الدورى الممتاز وتسطر تاريخها فقط بتحقيق الفوز على قطبى الكرة المصرية الأهلى أو الزمالك، وصراع البقاء بالممتاز بين أكثر من فريق وهم النصر (19 نقطة) والرجاء (23) والجونة 28 وسموحة 28 فى حين يحاول المصرى والحدود والداخلية 30 نقطة لكل فريق الوصول إلى المنطقة الدافئة فى حين تأكد بشكل رسمى هبوط الأسيوطى وألعاب دمنهور ولكل منهما 9 نقاط. وداخل الأهلى ومن خلال تصريحات المدير الفنى الأسبانى جاريدو على حسابه الشخصى جعل حالة من الاختناق تنتاب إلى مجلس الإدارة برئاسة محمود طاهر وهو ما جعل البعض يتكهن برحيله عقب لقاء العودة أمام التتطوانى المغربى فى دور ال16 لدورى أبطال افريقيا رغم انه حقق من قبل الفوز بكأس السوبر المحلى بعد إزاحته الزمالك وحقق أول لقب لخزائن الأهلى بفوزه بكأس الاتحاد الافريقى لكرة القدم »الكونفيدرالية«. جاريدو دفع ثمن تصريحاته غاليا برحيله من الأهلى عقب لقاء المقاولون العرب فى خطوة قد تكون غير مسبوقة داخل الأهلى لأنه تطرق إلى أمور تعيق سيرته ومنها وجود طبيب واحد فقط ل31 لاعبا هم قوام الفريق الأول، بالإضافة إلى التعاقد مع لاعبين دون المستوى باستثناء مؤمن زكريا، رحل جاريدو وهل سيضمن من سيأتى بعده الفوز بالدورى والوصول إلى نهائى دورى الأبطال؟ ورغم ان كل المؤشرات تؤكد على رحيله إلا ان الواقع يؤكد بقاء جاريدو حتى نهاية الموسم مع القلعة الحمراء.