انتهت أخيرا فى العاصمة الألمانية برلين أعمال الملتقى العربى الألمانى السادس للتعليم والتدريب الفنى والذى نظمته الغرفة العربية الألمانية للتجارة والصناعة ومؤسسة Imove الألمانية لتعزيز التعاون الألمانى العربى. وخلال كلمته أكد د.توماس راخل سكرتير الدولة الألمانية للتعليم والبحث العلمى أن القدرة التنافسية للدول، مرهونة بتطور التعليم والتأهيل المهنى، كما أن حجم التعاون والتبادل التجارى العربى الألمانى من الأمور الداعمة لنقل الخبرات العلمية والتكنولوجية للعالم العربى، حيث إن 25% من دخل المؤسسات الألمانية للتدريب الفنى والمهنى يأتى من تقديم خدماتها للدول العربية. وقال د.نبيل أمين وكيل أول وزارة القوى العاملة والهجرة، إن الملتقى ناقش الجديد فى برامج التعليم الفنى، مثل التعليم عن بعد والتدريب المدمج بهدف زيادة مهارات العمال لتطوير الصناعة، وأوضح أنه لمواكبة المشروعات الاستثمارية التى ستقام فى إقليم قناة السويس والمحافظات الأخرى فإنه من المهم تدريب وتهيئة الكوادر الفنية بمصر للتوافق مع المعايير العالمية بحيث يتم توظيف العمالة المصرية فى تلك المشروعات . وأضاف أن الوزارة مهتمة بإدارة الموارد البشرية ورفع مهارات العمالة المصرية وذلك بالتنسيق مع وزارتى الصناعة والتعليم الفنى، ولذلك شاركنا بالعديد من الحلقات النقاشية على هامش الملتقى، مع مدير التدريب بشركة سيمنز العالمية، وممثلى أكاديمية التدريب فى إقليم بادن فوتنبرج بألمانيا، والتى ساهمت فى العديد من المشروعات التدريبية بمصر، حيث تم مناقشة سبل تطوير نظم التقييم للتدريب المهنى لتحقيق المخرجات المرجوة منه، وإكساب المهارات اللازمة للوظائف بما يتوافق مع المعايير الدولية. من ناحيته أوضح د.أشرف منصور رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة، أن متوسط أعمار سكان القارة الإفريقية هو الأصغر (16 عاما) وأما الأكبر فيوجد فى ألمانيا 46.1 عاما، وأن البلاد الإفريقية التى تكثر بها أعداد السكان من الشباب إذا ما اقترنت بارتفاع نسبة البطالة والضعف الاقتصادى، فسوف يؤدى ذلك لتفاقم الأوضاع الأمنية وأوضح أن الدول العربية يعم بعضها عدم استقرار وثورات وحروب أهلية، ونسبة بطالة 11%، مما يستدعى إيجاد 14 مليون وظيفة الآن و100 مليون وظيفة خلال السنوات العشر المقبلة.