فى ظل غياب محافظ المنيا عن العمل الميدانى، والاكتفاء بأداء عمله من مكتبه، وانعدام ضمائر بعض المقاولين، واستهتارهم بأرواح المواطنين، فضلا عن فساد بعض الإدارات الهندسية فى الوحدات المحلية، انتشرت ظاهرة المبانى والأدوار المخالفة فى جميع أرجاء المحافظة، خاصة فى مدينة المنيا، تحت سمع وبصر جميع المسئولين، كما انتشرت كذلك سرقة المياه وتوصيل مواسير الصرف الصحى لتلك العقارات المخالفة بدون وجه حق، ووصلت التجاوزات إلى مبان مجاورة للوحدة المحلية لمركز ومدينة المنيا، وشوارع حيوية ورئيسية دون أى رادع لهؤلاء المخالفين. وبالرغم من نشر "الأهرام”، بتاريخ 18 نوفمبر فى العام الماضى، موضوعا تحت عنوان "محافظ المنيا يتجاهل ميلا مفاجئا ببرج سكنى"، وانتشار الفوضى فى أعمال البناء، مع وجود حسيب ولا رقيب على أعمال الإدارات الهندسية، فإن هذا المسلسل لا يزال مستمرا، حتى جاءت واقعة انهيار شرفة بالدور الثامن من عقار مخالف بشارع الحسينى فى قلب مدينة المنيا، وسقوطها بأحد العمال، لتؤكد الواقعة من جديد فساد الإدارات الهندسية والمحليات، وخراب الذمم، وضعف نفوس سماسرة وتجار الأراضى والمقاولين.