فى تطور درامى للتسمم الجماعى فى محافظة الشرقية، توفيت أمس أول حالة مصابة بالتسمم لشخص يدعى أحمد كمال زكى البالغ من العمر 54 عاما حيث كان يعالج فى مستشفى مركز الإبراهيمية بالمحافظة، وذلك فى الوقت الذى ارتفعت فيه أعداد المصابين لتتجاوز 626 مصابا تلقى أغلبهم العلاج وغادروا المستشفيات. وقرر أمير سويلم رئيس نيابة الإبراهيمية التحفظ على جثة أول ضحية للتسمم، وتوقيع الكشف الطبى عليه وفحص عينات من الأمعاء لتحديد سبب الوفاة، والاستماع إلى أقوال أسرته. وأكد مدير المستشفى أن المريض دخل المستشفى الخميس الماضى مصابا بالتهاب شديد بالصدر والرئتين وصعوبة فى التنفس، وهبوط حاد فى ضغط الدم، وتم إدخاله الرعاية المركزة على الفور، وتلقى العلاج وخرج إلا أنه عاد للمستشفى أمس فى حالة أعياء شديد ثم وافته المنية. ومن جانبه، قرر الدكتور رضا عبدالسلام محافظ الشرقية سحب عينات من مياه الشرب بجميع شبكات ومحطات المياه بمدن وقرى المحافظة، وتحليلها فى المعامل المتخصصة كإجراء احترازى للتأكد من جودة وسلامة المياه، ومطابقتها للمواصفات وطمأنة الأهالي. وقرر المحافظ إغلاق جميع المحطات الأهلية للمياه «المفلترة» والمنتشرة بصورة عشوائية بقرى ومدن المحافظة. كما أكد استمرار حالة الطوارئ بالمستشفيات العامة والمركزية، وإلغاء إجازات الأطباء وهيئات التمريض لمواجهة تطورات حالات التسمم بالمحافظة. وجدد المهندس شاكر عبدالفتاح نائب رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالشرقية تأكيداته سلامة مياه الشرب، وعدم وجود أى علاقة لها بحالات التسمم. وفى مفاجأة كبيرة، قال المهندس شاكر عبدالفتاح إن نتائج تحليل عينات بعض عبوات المياه التى اشتراها المواطنون من منطقة الإبراهيمية أكدت عدم مطابقتها للمواصفات وخلوها من الأملاح والكلور.