اقتنص الزمالك ثلاث نقاط ثمينة فى مشواره لاستعادة درع الدورى الغائبة عن القلعة البيضاء منذ سنوات طويلة بعد فوزه على الاتحاد السكندرى بهدفين نظيفين أحرزهما عمر جابر وباسم مرسى بواقع هدف فى كل شوط. بهذا الفوز رفع الزمالك رصيده إلى 54 نقطة واحتفظ بفارق النقاط مع منافسيه، وأرسل رسالة بانه لن يتنازل عنها هذا الموسم خاصة بعد ان استقر عليها وبات يعزف عليها بمفرده ودون اى مشاركة من انبى او الاهلى اقرب منافسيه. المستوى العام للمباراة لم يكن مقنعا من الفريقين وإن كان هناك بعض العذر لحسام حسن المدير الفنى للاتحاد لضعف الامكانات لدى زعيم الثغر فعلى العكس لمستر فيريرا الذى لايوجد له عذر على ضعف الاداء خاصة انه يملك كتيبة من نجوم الكرة المصرية، تأثر اداء الزمالك بغياب ايمن حفنى ففقد الفريق صانع العاب بدرجة قدير فشل البدلاء فى ملء فراغه فاختفت خطورة الزمالك تماما حتى نزل مصطفى صبحى اقرب اللاعبين لملء فراغ حفنى لكن عين فيريرا بعيدة عنه. كان عمر جابر افضل لاعبى الزمالك على الاطلاق قد احرز هدفا جميلا واحتفظ احمد عيد بقلب دراكولا الذى يرهب المنافس والحكم وزملاءه بتكشيرة وجه بينما كان عمرو وردة ابرز لاعبى الاتحاد. بدأت المباراة بهدوء من الفريقين ظلت الكرة حائرة بين أقدام اللاعبين فى وسط الملعب، حيث لعب الاتحاد بطريقة دفاع المنطقة مع الاعتماد على الهجمات المرتدة عن طريق الكرات الطويلة إلى عمرو وردة ومحمد حمدى ورغم استحواذ الزمالك على الكرة اغلب فترات الشوط الأول فإن الاتحاد السكندرى هدد مرمى الزمالك. البداية الحقيقية للمباراة أطلق شرارتها عمر جابر الذى انهى فترة النوم وجس النبض بكرة جميلة انطلق بها من وسط الملعب متخطيا دفاعات الاتحاد حتى وصل إلى حدود منطقة مرمى على فرج ولعب الكرة «لوب» بمهارة واقتدار لحظة خروج الحارس من مرماه محرزا هدف الزمالك وبداية الصحوة البيضاء بعد مرور 15 دقيقة من بداية المباراة، هدف عمر جابر لم يرهب زعيم الثغر بل ظل الفريق على ادائه بل على العكس زاد من هجماته وأهدر ثلاث فرص محققة الأولى من كرة عرضية اخطأ الشناوى تقديرها لتجد رأس اكرم عبد ربه الذى سددها بجوار القائم الايمن لمرمى الزمالك مهدرا أول فرصة للتعويض بينما الفرصة الثانية أهدرها محمد حمدى من كرة شبه انفراد بالشناوى ولكنه تسرع وسدد الكرة فوق العارضة والفرصة الثالثة اهدرها اكرم عبد ربه انشط لاعبى الاتحاد عندما سدد كرة برأسه بعد ان تخطت الشناوى ولكنها ترتد من العارضة إلى خارج الملعب. هدف باسم لم يتغير الحال فى الشوط الثانى الكرة مع الزمالك والخطورة للاتحاد الذى نجح مدربه حسام حسن فى بث الروح القتالية عند لاعبيه ليعوض فارق الامكانات مع لاعبى الزمالك واستمرت حالة الكر والفر بين الفريقين حتى الدقيقة 65 عندما انطلق احمد سمير من الجهة اليسرى فى لقطة لم تتكرر كثيرا خلال المباراة ولعب كرة عرضية إلى باسم مرسى الذى سددها برأسه فى المرمى محرزا الهدف الثانى ليصعب من مهمة زعيم الثغر. تحسن اداء الزمالك كثيرا خاصة بعد نزول مصطفى فتحى الذى اكد انه افضل من يملأ فراغ ايمن حفنى فى حالة غيابه وبمرور الوقت بدأ اليأس يسرى فى نفوس لاعبى الاتحاد وازاد لاعبو الزمالك ثقة وتمر الدقائق الباقية ويحصد الزمالك ثلاث نقاط ثمينة ويعود الاتحاد إلى الاسكندرية بشهادة تقدير.