أدانت مصر بشدة وبأقسى العبارات ما تم تداوله فى وسائل الإعلام من مقاطع فيديو تظهر حادث القتل البشع الذى تعرض له 28 مواطنا إثيوبيا على يد تنظيم داعش الإرهابى فى ليبيا. وأعربت وزارة الخارجية فى بيان لها عن خالص العزاء لأسر ضحايا الحادث الإرهابى والتضامن الكامل مع الحكومة والشعب الإثيوبى الشقيق فى هذا المصاب الأليم فى حالة ثبوته، وجددت التأكيد على ضرورة تحمل المجتمع الدولى لمسئولياته، تجاه حفظ السلم والأمن الدوليين بالتصدى بالجدية اللازمة للتنظيمات الإرهابية أينما وجدت، وتقديم الدعم للحكومة الشرعية فى ليبيا للاضطلاع بمسئولياتها. وأشار البيان إلى أنه «لا شك فى أن تعامل المجتمع الدولى بجدية مع حادث قتل المواطنين المصريين الإرهابى البشع، كان من شأنه منع تكرار مثل هذه الجرائم النكراء». وجدد على ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة لوقف تدفق السلاح والتمويل للتنظيمات الإرهابية لمنع استشرائها فى ليبيا، وفى مناطق أخرى فى المنطقة، وتجنب ارتكاب مجازر وجرائم إضافية بشعة بحق المدنيين الأبرياء. وفى واشنطن، قالت برناديت ميهان المتحدثة باسم مجلس الأمن القومى التابع للبيت الأبيض فى بيان إن «الولاياتالمتحدة تدين بأشد العبارات القتل الجماعى الوحشى المزعوم لمسيحيين إثيوبيين من قبل إرهابيين ينتمون لجماعة داعش فى ليبيا». وفى بروكسل، أدان متحدث باسم الاتحاد الأوروبى فى بيان الحادث، مؤكدا أنه «دليل جديد على أن لا شيء يوقف الإرهابيين فى سعيهم لإثارة الانشقاقات الطائفية». على صعيد آخر، قال مويلدوكو قائد الجيش الأندونيسى ل»رويترز» إن الجيش سيدشن عملية لمكافحة الإرهاب فى جزيرة سولاويزى الشرقية لمساعدة الشرطة فى ملاحقة متشددى داعش. وأكد مويلدوكو أن «لدينا كتيبة واحدة هناك لمراقبة وفهم طبيعة الأرض»، مضيفا أن العملية ستستغرق ستة أشهر. وتابع قوله «إذا كانت منطقة بوسو فى سولاويزى تستخدم حقا كقاعدة لداعش فسيكون من السهل علينا مهاجمتهم». وهذه أول عملية عسكرية إندونيسية كبرى لمكافحة الإرهاب تتضمن القوات الأمنية وضباط مخابرات منذ تفجيرات فندق فى جاكرتا عام 2009.