فريضة قومية بعد أن آتت تحيا مصر بقيم المواطنة رغم أنف الذين لا يملون ولا يكلون في دس أنفهم في الشأن العام والخاص وإدخاله في النفق المظلم (الدين السياسي ) وفرض وصاياه المشبوهة سعيا لدور مأجور فاعل لتمزيق خارطة مستقبل أمة تعيه تماما المؤسسة الرئاسية المصرية. يا عشيرة السلفيين دعاة الدين ووعاظه من جماعات الجهاد والتكفير وقادة منظماته المسلحة لماذا تصرون علي إنكار المعروف بالضرورة؟، وقد أدرك العالم كله أن الأمة العربية قد حددت إستراتيجيتها، وأن قادتها المشاركين في القمة العربية بشرم الشيخ ، قد ادركوا ما يهدد الأمن القومي العربي..وأن البقاء للأقوى بالإجماع وأن هناك فضاء حيويا يسيل لعاب الطامعين الحالمين بالإمبراطوريات الغابرة للملء علي حساب قوميتهم العربية وقد حلت علي أوطانهم لعنة الربيع العربي بتحقيق الفوضى الخلاقة. فضاء يشغله الآن الصراعات المذهبية بأيديولوجياتها وأدواتها التكفيرية والجهاد الدموي والناتج المجتمعي من اللاجئين والمهجرين لإضافة نكبة أخري حلت علي الشعوب العربية بعد نكبة فلسطين 1948، أيها السلفيون لن تنخدع الشعوب وأصبحوا علي يقين أنكم المتاجرون بالدين مع أي مذهب (شيعي أو سلفي) لتحقيق مصالحكم الدنياوية، أتركوا الأزهر وشيخه الطيب فلن يكون لكم سندا لحزب النور ليطل علينا حزب النصر الصوفي بدعوة إستراتيجية وبفعل تكتيكي عسكري موجه إلي قادة أركان الجيوش العربية ألمجتمعة بالرياض ناصحا!! بضرورة الإسراع لتحقيق النتائج الذي ينتظرها الشارع العربي للتصدي للحوثيين وتحالفهم مع قادة الحرس الثوري الإيراني في الحرب المدعومة ضد داعش (السنة) والتحذير بأن هناك في هذا الاجتماع موالين لإيران (الخونة) ويجب إقصاؤهم ليزيد الطين بلة!! خلص الكلام..أتركوا الدين لأهله.واتركوا الأوطان لأهالينا..واتركوا الشعوب لقوميتهم . تحيا الأمة العربية (للحديث بقية ) لمزيد من مقالات عبدالفتاح إبراهيم