« إزاى بقيت كده؟».. ليس سؤالا فنيا يتكرر عدة مرات خلال العرض المسرحى « بعدالليل » فحسب، ولكنه سؤال قد يوجهه المتفرج لأبطال العرض الذين يقفون على خشبة المسرح لأول مرة فى حياتهم، بعد جهد مبهر بذله معهم المخرج المبدع خالد جلال ليقدموا حالة من حالات اكتشاف الذات. فكل منهم كان يشق طريقه فى اتجاه مختلف لكن أرواحهم تلاقت بين جدران مركز الإبداع، ويبدو أن شعورهم بالانتماء لهذا المكان جعلهم يدركون أن فجرهم الجديد سيبزغ من خلال فكرة العرض التى يبحثون من خلالها عن الشخصية المصرية الأصيلة وما أصابها من تغيرات على مدى السنوات الماضية.. « بعد الليل » هى التطور الطبيعى لشباب ما بعد ثورة 30 يونيو.. يصرخون فتصرخ معهم .. يداعبونك فتزلزل ضحكتك أرجاء المكان.. كما ستسبق دموعك تصفيقك الحار أمام مشاهد وقودها الشجن العميق.. وحينما يحملون راية الوطن فسنسير جميعا خلفهم.