سعر الدولار الأمريكي في بداية تعاملات اليوم الخميس 18 أبريل    استقرار أسعار الفاكهة في سوق العبور اليوم الخميس 18 أبريل    أسعار السكر في الأسواق والمنافذ الحكومية اليوم الخميس    مطارات دبي تعلن إعادة فتح إجراءات السفر في المبنى 3 للمغادرين    معيط: العاصمة الإدارية تستضيف اجتماعات وزراء المالية العرب مايو المقبل    حماس تضع شرطًا لتسليم الأسرى الإسرائيليين أحياء، اعرف التفاصيل    تحذيرات من تسونامي في إندونيسيا نتيجة تساقط الحمم البركانية في البحر (فيديو)    جدول مباريات اليوم.. ليفربول أمام أتالانتا.. ظهور محمد شريف.. و3 لقاءات في الدوري    لجنة الحكام تكشف حقيقة طلب إبراهيم نور الدين إذاعة فيلم عنه بين شوطي القمة    إصابة 3 أشخاص في تصادم موتوسيكل وتوك توك بالغربية    صور | إصابة 3 أشخاص في حريق مخبز بقنا    تفاصيل الحالة المرورية في القاهرة والجيزة اليوم.. كثافات في هذه المناطق    فيلم «شقو» يحقق 1.2 مليون جنيه في شباك التذاكر خلال 24 ساعة    «كن فرحًا».. مؤتمر لدعم وتأهيل ذوي الهمم بالأقصر    "لا وجود للحظ".. تصريح تاريخي من بيب جوارديولا بعد الخسارة أمام ريال مدريد    مهيب عبد الهادي يكشف مفاجأة صادمة عن كولر    نجم الزمالك ينصح كولر بشأن جناح الأهلي أمام مازيمبي    السفارة الأمريكية تنظم فعاليات لدعم التدفق السياحي إلى الأقصر    قصف إسرائيلي شمالي مخيم النصيرات وسط غزة    زلزال يضرب جنوب غرب اليابان بقوة 6.3 درجة    تفاصيل المذبحة الأسرية فى الغربية ..المتهم والضحايا يقيمون فى منزل العائلة بكفر الزيات    التضامن تعلن فتح باب سداد الدفعة الثانية للفائزين بقرعة حج الجمعيات    الدولار يتراجع في ظل تثبيت أسعار الفائدة لفترة أطول    علي جمعة: الرحمة حقيقة الدين ووصف الله بها سيدنا محمد    «صحة مطروح» تطلق قافلة طبية مجانية لقرية سيدى شبيب الأسبوع المقبل    اليوم، زد يحل ضيفًا ثقيلا على الإسماعيلي بالدوري    مجلس الأمن يؤجل التصويت على مشروع قرار منح فلسطين العضوية الكاملة للغد    أسعار الفاكهة والخضروات في الأقصر اليوم الخميس 18 أبريل 2024    منة عدلي القيعي: بجمع أفكار الأغاني من كلام الناس    طارق الشناوي: «العوضي نجح بدون ياسمين.. وعليه الخروج من البطل الشعبي»    أنت ابني وسأصلّي من أجلك، كاهن الكنيسة الشرقية في سيدني يصفح عن المهاجم (فيديو)    إبراهيم سعيد: خالد بيبو "مهمش" في الأهلي وليست لديه صلاحيات عبد الحفيظ    بعد استقالة المحافظين.. هل تشهد الحكومة تعديل وزاري جديد؟    «تموين بني سويف»: حملات مستمرة لمتابعة إنتاج رغيف خبز يليق بالمواطنين    مدير أعمال شيرين سيف النصر: كانت عايزة تشارك في عمل ل محمد سامي ( فيديو)    أحمد عبد الله محمود يكشف كواليس تعاونه مع أحمد العوضي ومصطفى شعبان    وزارة الطيران المدني توضح حقيقة انتظار إحدى الطائرات لمدة 6 ساعات    ما حكم نسيان إخراج زكاة الفطر؟.. دار الإفتاء توضح    شاب يتحول من الإدمان لحفظ القرآن الكريم.. تفاصيل    مواقيت الصلاة اليوم الخميس 18 ابريل في محافظات مصر    ألفا روميو تقدم Junior .. أرخص سياراتها الكهربائية    حظك اليوم وتوقعات الأبراج الخميس 18/4/2024 على الصعيد المهني والعاطفي والصحي    دعاء الرياح والعواصف.. «اللهم إني أسألك خيرها وخير مافيها»    الصين قادمة    7 علامات بالجسم تنذر بأمراض خطيرة.. اذهب إلى الطبيب فورا    رشة من خليط سحري تخلصك من رواسب الغسالة في دقائق.. هترجع جديدة    طريقة عمل مربى الفراولة، زي الجاهزة للتوفير في الميزانية    «البيت بيتى 2».. عودة بينو وكراكيرى    بعد 24 ساعة قاسية، حالة الطقس اليوم الخميس 18-04-2024 في مصر    إبراهيم سعيد: احتفالات لاعبي الزمالك بعد الفوز على الأهلي مبالغ فيها    الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على إيران    أنت لي.. روتانا تطرح أغنية ناتاشا الجديدة    الجزائر تقدم مساهمة استثنائية ب15 مليون دولار للأونروا    تعرف على موعد إجازة شم النسيم 2024.. 5 أيام متصلة مدفوعة الأجر    «معلومات الوزراء»: 1.38 تريليون دولار قيمة سوق التكنولوجيا الحيوية عالميًا عام 2023    أسباب نهي الرسول عن النوم وحيدا.. وقت انتشار الشياطين والفزع    الجامعة البريطانية في مصر تعقد المؤتمر السابع للإعلام    ارسنال ومانشستر سيتى آخر ضحايا الدورى الإنجليزى فى أبطال أوروبا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ذاكرة الاهرام

«الأهرام» ليس مجرد صحيفة تصدر كل صباح .. وإنما هى مؤسسة عملاقة تحوى بين جنباتها كنوزا ثمينة .. ومركز الأهرام للتنظيم وتكنولوجيا المعلومات «" أسيوت» هو أحد أهم هذه الكنوز 00 بما يمتلكه من تراكم معرفى ضخم ومتنوع نشر على صفحات الأهرام على مدار نحو 140 عاما.
ولأنها الأهم والأجود والأعرق والأكبر .. ولأن قارئها هو الهدف والغاية الذى نكن له التقدير والإجلال وندين له بالولاء والعرفان .. فقد قررنا فتح كنز " أسيوت " المثير لقارئنا الكريم .. نعيد نشر الأحداث .. نجلى الحقائق .. نكشف الملابسات .. نفند الأسباب .. ونؤرخ للتاريخ من خلال ما نشر فى الأهرام على مدار تاريخه من أخبار مهمة .. ومقالات شهيرة .. وقصص مثيرة .. وصور نادرة .. وكاريكاتير ساخر فى شتى مناحى الحياة .. ونقدم لكم هذه الصفحة " ذاكرة الأهرام"
المحرر
-----------------------------------------
20/4/1923
دستور المملكة المصرية "1923"
عند الساعة العاشرة من الليلة المباركة ليلة 19 أبريل سنة 1923 وقع جلالة الملك فؤاد الأول دستور المملكة المصرية فكان ذلك فاتحة فال سعيد لعهد مبارك مجيد . "فالأهرام" التى تزف اليوم إلى الأمة هذه البشرى الميمونة تحلى جبينها بنص هذا الدستور جعله الله فاتحة خير وإسعاد على الأمة وبنيها .
أمر ملكى رقم 43 لسنة 1923
بتبليغ دستور الدولة المصرية إلى رياسة مجلس الوزراء
عزيزى يحيى إبراهيم باشا
أطلعنا على مشروع الدستور الذى عنيتم بتحضيره ورفعتموه إلينا وأنا لشاكرون لكم ولزملائكم ما بذلتم من الهمة فى وضعه وما توخيتم فيه من مصلحة الأمة وفائدتها .
وبما أنه وقع لدينا موقع القبول فقد إقتضت إرادتنا إصدار أمرنا به راجين أن يكون فاتحة خير لتقدم الأمة وإرتقائها وعنوانا دائما لمجدها وعظمتها .
وقد جعل الأمر الصادر به من أصلين حفظ أحدهما بديواننا والآخر مرسل إلى دولتكم ليحفظ برئاسة مجلس الوزراء
والله المعين على ما فيه الخير والسداد
صدر بسراى عابدين فى 3 رمضان سنة 1341
(19 ابريل سنة 1923)
رقم 43 لسنة 1923 (فؤاد)
كيف وقع الدستور
فى الساعة التاسعة ليلا دعى حضرات الوزراء جميعا للإجتماع فى سراى عابدين وفى الساعة التاسعة و45 دقيقة تشرفوا جميعا بمقابلة جلالة الملك فى قاعة العرش وكان الدستور قد كتب وأعد وأعدت الوثائق الأخرى فلما تشرف حضرات الوزراء بمقابلة جلالته أبلغهم جلالته الخبر السار بأنه دعاهم لتوقيع دستور المملكة فأعربوا جمعا لجلالته عن شكرهم ، وأخذوا يتبادلون التهانى ، وأصدروا الأوامر إلى القلاع والطوابى بأن تطلق فى العاصمة والموانئ مئة مدفع وفى المدن الداخلية 21 مدفعا
الاحتفال بالدستور فى حديقة الازبكية
رأى جماعة من أعيان القاهرة وأصحاب الرأى الاحتفال بالدستور فى حديقة الازبكية ابتهاجا وسرورا بهذه النعمة , فقرروا اقامة حفل ساهر وان يدعى اليها حضرات صاحب الدولة والمعالى وان يقام سرادق يسع 1000 من المدعوين.
وقد تبرع حضرات اصحاب السعادة احمد تيمور باشا بمبلغ 50 ج ونجيب الجواهرى بمبلغ 50 ج وتبرع الاخرون بمبالغ مختلفة بلغ مجموعها نحو 650 ج لاقامة الإحتفال
19/4/1932
رياضة زمان
اليونان تستعد لمنافسة مصر فى ألعاب القوى

أبحر فريق اليونان الأهلى لألعاب القوى لمنافسة الفريق المصرى بالإسكندرية
وسوف ترفع الأعلام المصرية ، وترفع بجانبها الأعلام اليونانية على مدخل ملعب بلدية الإسكندرية دلالة على قيام المنافسة "الثالثة" فى ألعاب القوى بين مصر واليونان وسيرتفع فى الملعب من الداخل العلم اليونانى كلما إنتصر فى مسابقة يونانى والمصرى كلما إنتصر مصرى 0
خمسة أرقام قياسية تمحوها مصر من القياس العالمى وخمسة أرقام أخرى جديدة يسجلها الرباعون المصريون الثلاثة نصير ، مختار ، وعرفة فى ليلة واحدة
ثم مصر تقفز دفعة واحدة بهذا وذاك إلى الأمام فتسجل فى جدول القياس العالمى سبعة أرقام حيث رفع نصير 126.5 ك فى رفعة الخطف باليدين ثم تلاه مختار فى رفع 119.5 فى رفعة الخطف باليدين ، ويأتى عنتر يرفع 106.5 ك فى رفعة الضغط وهذا يدل على أن مصر قد خطت بالمجهود البشرى خطوة جديدة فى بعض الرفعات 0بعد ان حمد هذا المجهود بضعة سنوات ففتحت للعالم فسحة جديدة من الأمل ليواصل جهوده للحاق بالجبابرة الأولين بناه الأهرامات

20/4/1955
الإحتفال بزواج الملك حسين والملكة دينا
فى إحتفال كبير إتسم بالطابع الإسلامى القديم , تم اليوم عقد قران الملك حسين ملك الأردن الشاب على الأميرة الجميلة دينا عبد الحميد التى اصبحت منذ الليلة ملكة الأردن بعد أن أتاحت لها ثقافتها العالمية التدريس فى جامعة القاهرة .
وبعد أن ينتهى حفل الزواج سيصحب الملك عروسه إلى قصر بسمان ليتلقيا تهانى المهنئين ، وسيقدم إلى العروس مهر وهو فى العادة 25 جرام من الفضة وسترتدى العروس ثوبا صنع فى باريس تقدر قيمته بألفى جنيه إسترلينى ويعلوه تاج مرصع بالجواهر .
وكانت أبرز ظاهرة فى الإحتفال أن العروس لم تشهده , وكذلك لم تشهد حفلة الإستقبال التى أقيمت بعد ذلك 0 وقد لزم الملك البالغ من العمر عشرين عاما فى عقد قرانه على إبنة عمومته القواعد التى رسمها الدين الإسلامى بحذافيرها , وان كان الحفل لم يخل من الكثير مما تقتضيه الحفلات فى القرن العشرين , فقد غنى فيه المغنى فريد الاطرش
وإفتتحت حفلة عقد القران بأى الذكر الحكيم , وكان شهود العقد الملك فيصل الثانى ملك العراق والأمير محمد ولى عهد الأردن والد الملكة دينا والأمير حسن عمها . وبعد أن تمت مراسيم العقد وزعت على الحضور علب الملبس المصنوعة من الفضة وعليها التاج الملكى ونقشت عليها الذكرى السعيدة .
وقد امتد الحفل الساهر الذى اقيم فى قصر بسمان حتى الساعة الثالثة من صباح اليوم التالى , وقد تخلل الحفل رقص شرقى رائع اشتركت فيه 12 راقصة شركسية من الاردن كن يرتدين ملابس فضفاضة اشبه بملابس القوزاق ، وكانت الملكة دينا قد إستقلت سيارة مفتوحة من طراز كاديلاك ، وهناك ظهرت لأول مرة مع الملك حسين أمام المدعوين ، كانت ترتدى ثوبا أبيض من الدانتيلا التى إشتهرت به مدينة البندقية .
ولدى وصول العروس إلى قصر رغدان إستقبلها الملك فى القاعة الكبرى ، ونثرت الملكة الوالدة ووالدة الملكة النقود الذهبية الجديدة البراقة من فئة ربع جنيه فى طريق العروسين.
هدايا العروسين
كانت هدية البرلمان إلى الملك عبارة عن نسخة من الدستور الأردنى فى طبق مطلى بالذهب ، قدم البنك العربى سيارة كاديلاك موديل عام 1955 هدية إلى الملك ، قدمت شركة التابلاين لوحة زيتية رائعة ، وقدم السيد صلاح جدة من المجاهدين العراقيين مصحفا ثمينا يرجع تاريخه إلى مائة عام . وقدم اللواء محمد إبرهيم سفير مصر وعميد السلك السياسى بأسم البعثات الدبلوماسية هدية عبارة عن ساعة صالون نقشت عليها أسماء رؤساء هذه البعثات .
كما قدم الملك سعود هدية قيمة إلى الملك حسين تعد أثمن هدية قدمت لجلالته . وقد عادت إلى القاهرة اليوم بعثة طلاب جامعة القاهرة وطالبتها التى جاءت إلى عمان لحضور حفلات الزفاف الملكى بدعوة من الملكة دينا .
وسام الكوكب الأردنى لفريد الأطرش
تفضل جلالة الملك حسين ملك الأردن فشمل بعطفه الكريم الموسيقار الكبير فريد الأطرش وأنعم عليه بوسام الكوكب الأردنى من الدرجة الثانية وهذا الوسام لا ينعم به إلا على الوزراء وسفراء الدول .

21/4/1955
إعلانات من زمن فات

22/4/1908
شخصية لها تاريخ
قاسم أمين بك
روعت القاهرة ليلة أمس بمنعى رجل من خير رجالها وقاض من أجل قضاتها وعالما من أفضل علمائها ومفكر من خلاصة مفكريها, أعظم المغفور له المرحوم قاسم بك أمين المستشار فى محكمة الإستئناف الأهلية هو صاحب تحرير المرأة وصاحب المرأة الجديدة وصاحب الدفاع عن المرأة المسلمة ردا على الدوق داركور . كان قاسم بك أمين ليلة أمس فى نادى المدارس العليا لسماع الخطاب الذى القاه دولة البرنس حيدر باشا ، فبعد أن أتم الخطيب خطابه حاول قاسم بك الكلام فأتلمت إليه الأعناق وشخصت العيون وأصغت الأسماع لأن الرجل لم يقل فى حياته إلا حكمة ولم ينقل عنه فى خطبه وأقواله وكتاباته إلا درس نافع ولم تذكر له فى أمته إلا الحسنات 0 إعتلت الأعناق لتسقط درر أقواله فتكلم منخفض الصوت بادئ الإضطراب فقوبلت كلماته القلقة بالإستحسان ، وغادر النادى إلى منزله فلم يكد يصل حتى إرتمى على سريره شاكيا ولم يدركه الطبيب إلا وهو جثة خامدة فذهبت روحه الشريفة إلى ربها ، ولم يكد يرد النفس الأخير حتى ذاع الخبر المشئوم فى جهات العاصمة . وفى صباح اليوم وزع سعادة رئيس محكمة الإستئناف أوراق النعى بأسمه على المحاكم والدواوين والأعيان وطير نعيه إلى سمو الجناب العالى الخديوى فى القبة ، فأمر سموه بأن تعزى أسرته وأن يحتفل بمشهد دفنه إحتفالا كبيرا ، وسيقوم الاحتفال بتشيع جنازته فى الساعة الثالثة والنصف بعد ظهر اليوم من منزله بشارع قصر النيل لم يتصل بنا من تاريخ الفقيد إلا أنه مات فى الثانية والأربعين من عمره وكان أول دخوله فى وظائف القضاء سنة 1886 إذ عين بوظيفة مدعى عمومى فى محكمة الإستئناف المختلطة فى الإسكندرية ، وفى سنة 1891 عين مستشار فى محكمة الإستئناف الأهلية وظل فيها حتى توفى .
من مقالات الرواد
21/4/1923
خطرات نفس .. الدستور
.. ولما دخلت فى دار جريدة الأهرام فى ساعة من الليل متأخرة وجدت جماعتها على غير عادتهم من العمل الهادئ فشيخ التحرير يستعين بالتليفون ليذيع إلى أصحابه النبأ . وصاحب "الأهرام" مع عماله يشرعون فى تغيير نظام ما أعد لجريدتهم من المقالات والأخبار. وكان مخبر الأهرام يروح ويجئ بين ديوان الحكومة وبين مكتب التحرير . وكأن كل فرد من الذين ذكرت ، أو ممن يعنيهم فى أعمالهم ، قد كتب على جبينه بحروف كبيرة ناصعة : ذلك هو النبأ العظيم.
أفهم أن رجال الصحافة يهتمون بالأنباء ، لأن الأنباء ركن عظيم من أركان مهنتهم ، وأفهم أن وجوههم تهلل باليسر إذا ساقوا إلى الناس خبرا سارا ، لأنهم من الناس ويتأثرون بما تتأثر به الناس. أفهم ذلك كله ولا أنكره ، ولكن ما كنت أقرأ على وجوه رجال تلك الصحيفة لم يكن مجرد بشر بنبأ يسر ، بل كان فرحا يكاد يكون من هذا الصنف الذى يشبه فرح المنتصر بعد العناء . فمرحى لكل صحيفة جاهدت فى سبيل الحرية .
لقد قابلت كثيرا من الناس من مشارب عدة ومن طبقات مختلفة منهم التاجر ومنهم الصانع ومنهم المشتغلون بشتى الحرف فوجدتهم مستبشرين بهذه المرحلة فى سبيل إستقلالهم خيرا كثيرا . وعلى أنى وجدت كذلك من الناس من لا يقنع بما ساقه الله إلينا وقد يذهب إلى أن إعلان الدستور هزيمة للحركة الوطنية . لست فى معرض أناقش فيه لما يفرح الفارحون ويتفاءل المتفائلون ولما يتشاءم المتشائمون ويسخط الساخطون. لست فى معرض لمناقشة الآراء ولكنى أريد أن أصف المشاعر العامة التى إستقبل الناس بها هذا النبأ .
كان فلاسفة أقدمين يذهبون إلى أن الحب هو الأصل الأول لمظاهر الوجود ولهم فى تأويل ذلك أساليب ومذاهب لا يجهلها المطلعون على تاريخ الأفكار . أحسب أن أكبر أساس لتحقيق نظام شورى حقيق بهذا الأسم هو الحب كذلك لأن الشعوب تريد أن تحكم بمن تحبهم من النواب لما فيهم من فضائل . إذن فحب الناس للناس ورضاء الناس عن الناس هذا هو الأصل البعيد من الأصول التى يكون عليها
منصور فهمى
الحكم النيابى. فإذا ذكرنا الدستور فيجب على من يذكره أن يتذكر هؤلاء الذين سوف نملكهم فى الغد قيادتنا .
18/4/1955
أغرب الحوادث
قصاب ينشىء سلخانة فى المقابر
يقلد خاتم المجزر ويختم اللحوم للقصابين
كان المفتش البيطرى ببلدية القاهرة يقوم بفحص اللحوم المعروضة للبيع فى حوانيت القصابين فى منطقة العباسية , فعثر لدى احدهم على " نصف عجل" مختوم بخاتم مزور لمجزر البلدية ولما سأل القصاب عن مصادر هذه اللحوم ذكر له ان قصابا اسمه "سعد محمد حنفى" الشهير "بالسنى" انشأ سلخانة فى جهة قريبة من صحراء العباسية وعلى مقربة من المدافن واصطنع اختاما مقلدة يختم بها اللحوم المذبوحة خفية فى المنازل وتعرض بعد ذلك للبيع فى الحوانيت واراد مفتش البلدية الاستبيان من ذلك فحصل على "ربع عجل" وسلمه للقصاب وطلب اليه الذهاب به الى هذه السلخانة الاهلية لختمه ثم اخذ يراقبه حتى وصل الى هناك وشرع المتهم فى ختم ربع العجل وعندئذ دهمه المفتش ورجال البوليس واعتقلوه وضبطوا الخاتم المزور
وعرضت القضية على محكمة جنايات القاهرة فقضت بحبس المتهم مع الشغل مدة سنتين

24/4/1955
ما قل ودل
خفق قلبى بالتهنئة والدعاء ، إذ رأيت صور الملك حسين والملكة دينا ، تروق للناظرين ، لا شك أن الملك الشاب قد أحسن الإختيار ، فما سمعت عن الملكة دينا، عندما كانت أميرة مدرسة ، من زملائها ومن طلابها إلا ثناء فوق كل ثناء ، ثناء على تواضعها ، وبساطتها ، وطيبتها ، وثقافتها ، ثناء لا حد له على قوة أخلاقها وديمقراطيتها ، فقد كان من أجمل ما فيها أنها لا تشعر أحدا أنها أميرة .
أقول أن الملك الشاب قد دل على غاية النضوج والحكمة بإختياره الملكة ، فقد إختارها من بيت كريم أصيل ، وإختارها من وسط علمى رفيع ، إعتادت الدرس والبحث والتفكير والتأمل ، ومارست مهنة التدريس التى تتطلب طول الأناة ، وسعة الصدر وجميل الصبر ، ورأت وسمعت ، فى الوسط الجامعى ألوانا من قصص الحياة ، والكفاح ، والكدح ، وسمعت عن مآسى كثيرة تمثل جهاد فتيات فى سبيل العلم ولقمة العيش .
أنها ستثبت مع الأيام ، أنها المستشار الأول ، فلها من عقلها ومن قلبها خير ناصح أمين ، ولما من إخلاصها للعرش ، الذى تتبوأه خير ضمان للرأى الذى تبديه لا يستطيع الملوك أو الحكام أو القادة أو الزعماء كائنا ما كان علمهم أو معرفتهم أو خبرتهم أو تجربتهم ، أن يحكموا حكما عظيما إذا لم تكن إلى جانبهم زوجة عظيمة . ولقد وجد الملك حسين الملكة دينا ، فليجعل الله قرانهما مباركا لهما ولشعبهما الناهض المتحمس لمصير عظيم .
احمد الصاوى محمد
اخبار المحروسة
19/4/1888
تقرر زيادة الجيش المصرى 600 جندى بين مشاه وفرسان بالحاق خمسين جنديا بكل الأى
20/4/1888
ينتهى العمل يوم 20 ابريل الجارى بالعملة النحاسية , ويجب على كل من لديه شئ منها ان يرده الى خزائن الحكومة
19/4/1932
سافر المطرب محمد عبدالوهاب الى بغداد واحيا حفلة طرب فى القصر الملكى بدعوة خاصة من جلالة الملك فيصل يوم الاربعاء 13 الجارى وقد حضر الحفلة جلالة الملك وكبار رجال البلاط
18/4/1939
تقيم وزراة المعارف ونادى الطيران الملكى , فى الساعة الثالثة بعد ظهر اليوم مباراة فى صناعة نماذج الطائرات تشترك فيها المدارس الثانوية
18/4/1955
وافق ديوان الموظفين على اقتراح وزارة التربية والتعليم بشان منح مكافاة قدرها عشرة جنيهات لمن يحصل من موظفيها على درجة الامتياز فى سرعة الكتابة على الآلة الكاتبة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.