بتلك الكلمات والهتافات، استقبلت قرية الوشاحية بمركز منية النصر بالدقهلية، مسقط رأس الشهيد أحمد فتحى أبو الفتوح سلام وفد القوات المسلحة الذى ذهب الى هناك لتقديم واجب التعزية لأسرة وأهالى الشهيد وخلال زيارة وفد القوات المسلحة قام وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول صدقى صبحى ورئيس الأركان الفريق محمود حجازى بالاتصال هاتفيا عبر الوفد لتقديم واجب العزاء الى ام الشهيد وعمه واكدوا ان ابنهم احمد مات شهيدا وان القوات المسلحة تقدردور ابنائها من الجنود والضباط , وكان اثر هذه المكالمة فى نفوس اسرة الشهيد كبيرا جدا وأكدوا تقديرهم لهذا الاتصال الهاتفى من جانب وزير الدفاع ورئيس الأركان. لا يمكن وصف حالة ومشاعر الفرح والرضا التى وجدنا عليها أسرة وأهالى القرية عقب وصول وفد القوات المسلحة، لتؤكد ان القوات المسلحة لن تنسى ابناءها وتقدر بطولاتهم ، حيث جاءت كلمات أسرة الشهيد لتؤكد ان الشعب المصرى لم ولن يهزمه الإرهاب وكل الحوادث الإرهابية التى تقوم بها الجماعات التكفيرية لن تزيد هذا الشعب إلا صمودا وايمانا بجيشه ورئيسه. وكانت مشاعر الغضب تملأ قلوب وأعين أهالى قرية الوشاحية مركز منية النصر بالدقهلية , منذ ان بث التنظيم الارهابى من خلال صفحته على موقع التواصل الاجتماعى « فيس بوك « فيديو إطلاق الرصاص على الشهيد أحمد فتحي، والذى تم اختطافه وقتله من التنظيم الإرهابى أثناء تأدية خدمته العسكرية بالكتيبة 37 بالشيخ زويد فى كمين «العبيدات «قبل ان يجبروه على تسجيل كلمات طالب فيها زملاءه من الجنود بالقوات المسلحة بالتوبة وترك الخدمة، حتى لا يلقوا نفس مصيره وهو « القتل «. وأكدت اسرة واهالى الشهيد انهم جميع جاهزون للاخذ بالثأر ممن قتلوه ومن الارهاب الغاشم الذى يستهدف مصر وشبابها ولن يستطيع بأذن الله. ام الشهيد « ابنى مات وهو بيخدم وطنه أنا أم البطل واحتسبه عند الله شهيدا، ميهمنيش ازاى مات ولا ينشروا فيديو فهذا وسام على صدر ابنى وعار سيلاحقهم ليوم الدين»، هكذا قالت أم الشهيد.وأضافت وهى تبكي:»أنا فخور بك يا أحمد لأنك خدمت وطنك لآخر لحظة فى حياتك فهو حبيب الله ومن يقولون إنهم خطفوه فقتلوه فهم فى النار لأنهم قتلوا مسلم موحد بالله وهو موت نتمناه جميعا و احمد قال لى من اول يوم راح فيه الجيش انا نفسى أموت شهيد يا امى ولا تحزنى يا أمى لو مت لأنى سأكتب عند الله شهيد، وطالبت ام الشهيد زملاءه بأن يأخذوا بالثار لأحمد وحسبى الله ونعم والوكيل « وقالت أم الشهيد انا عاوزه اقابل الرئيس عبد الفتاح السيسى عشان أقول له إحنا معاك يا ريس وأولادنا كلهم لو ماتوا فداء لمصر وانا مستعدة ألان ان أرسل اخوه الصغير إبراهيم ( 12 ) سنة علشان يخدم وطنه وأقول للرئيس السيسى انا فخورة بإبنى أحمد خدم وطنه ومات شهيد، وأضافت « انا بدعيلك يا ريس وبدعى للجيش المصرى كله ان ربنا ينصره على مين يعاديه «. شقيق الشهيد وقال شقيق الشهيد واسمه « محمد فتحى » انا عايز اقول للكفرة نيابة عن اخويا احمد « انا بحب مصر وبحب جيشها وعايز اروح مكانه بالرغم اننى معاف من الخدمة فى القوات المسلحة ومستعد ان اخد مكانه، وأكد محمد ان أحمد اخد بتاره قبل ان يقتله الارهاب، أحمد كان بطل كان دايما بيقولى ان لو استطاع ان يقتل كل الارهابيين الكفره لفعلها، احمد عمره ما خاف ولا كان جبان وانا بقول لكل ام مصرية ابنها فى الجيش، لا يمكن احمد يقول هذا الكلام هما اللى عذبوه وأجبروه على على النطق بهذه الكلمات ولو كان احمد حر لقطعهم بأسنانه واخد بتاره واللى بيعملوه ده كله لا يمكن ان يهز جيش مصر العظيم. ويضيف شقيق الشهيد أحمد فتحى « انا عايز أقول للقنوات الفضائية الحقيرة , احمد بطل ومات شهيد ومش هتقدوا تأثروا على المصريين ومش هتشككوا فى وطنية جنودنا، أحمد قال لى من يوم ما راح سيناء انا مش خايف من الموت واتمنى أموت شهيد. عم الشهيد ويقول عم الشهيد « احمد طول عمره راجل ولما التحق بالخدمة العسكرية طلب ان يخدم وطنه فى سيناء وكان نفسه ينول الشهادة والحمد لله قد نالها، احمد قام ببطولات لا يعلمها الكثير واحنا هنا كلنا فخورين به و الشهادة فى سبيل الله ستجعله فى الجنة ان شاء الله. الفيديو اللى بثته الجماعة الإرهابية الحقيرة، احمد قال فيه كده عشان هما كانوا بيعذبوه وكان تحت تهديد السلاح وزى ما حنا شفنا كلنا ان الفيديو كان لمشاهد مقطعة ومتجمع على بعضه، وأضاف عم الشهيد قائلا « أى حد تحت تهديد السلاح ممكن يضعف واحمد بشر وهما كانوا عايزين من الفيديو ده انهم يهزوا عزيمة شباب مصر وانا بقولهم « اقسم بالله وانا عندى 65 سنة، انا مستعد ان اخدم بلدى واحمل السلاح مع جيش مصر وأحارب الإرهاب اللى فى سيناء زى أى شاب عنده 18 سنة، شعب مصر كله ضد الإرهاب ومع جيش مصر ومع الرئيس عبد الفتاح السيسى وكلنا فداء له ولمصر وللجيش. ويقول ابن عم الشهيد ويدعى « محمود سلام » ان استشهاد احمد على يد القتله السفاحين الارهابيين لن يهزنا ولن يهزمنا وحق احمد مش هنسيبه، احمد طلب الشهادة وياما قالى انه نفسه يموت شهيد، جيشنا جيش رجال وانا مستعد الان ان اكون مكانه واخد بتاره وكل شباب العيلة وقريتنا هنا مستعدين يرحوا سيناء عشان يخدوا بتاره ويخدموا وطنهم وجيشهم. وأكدت عمة الشهيد إنها فخورة بالشهيد أحمد فتحى قائلة « انا فخورة بأبن اخويا وفخورة بكل جيش مصر، والرئيس عبد الفتاح السيسى ابدا لم يقصر فى حقه وتحيا مصر بجيشها وشرطتها وشعبها، ورددت هتافات بصوت عالى « لا لا للإرهاب ولا لا للإخوان وتحيا مصر، بالروح بالدم نفيدك يا شهيد، والجيش والشعب ايد واحدة ». جدة الشهيد وعند الاقتراب من جدة الشهيد فاجأت الجميع « بزغروده « قائلة انا جدته انا جدة احمد، الله يرحمك يا أحمد ودمك مش هيروح هدر كل اخواتك فى الجيش هيجيبوا تارك يا حبيبي، دم ولادنا وكل ولاد العيلة والقرية كلها فداء لمصر وجيش مصر، أحنا بنحب مصر وبنحب جيشها وبنحب الرئيس السيسى وهنودى ولادنا كلهم الجيش ومحاولة تخويف ولادنا مش هتنفع ابدا. أهالى القرية كما خرج شباب وأهالى القرية، فى مظاهرة، للمطالبة بالقصاص لدماء الشهيد وطافوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات «لا لا للإرهاب» و «الجيش والشعب ايد واحدة» و «ولا نخاف ولا بنطاطى والإرهابى واطى واطي» و»لا إله إلا الله داعش والإخوان أعداء الله». « تحيا مصر ويحيا الشهيد» وأكد أهالى القرية، ان الفيديو الذى بثته جماعة « أنصار بيت المقدس» كله كان تحت التهديد ولم يصدقوه قائلين « إننا لم نصدق أن الشهيد يقول هذا الكلام الذى قاله بالفيديو فهو إنسان محترم محب لوطنه ولزملائه ولابد أنه تعرض للتعذيب على أيدى الإرهابيين حتى يقول هذا الكلام، الذى لا يصدقه أحد، وأعلن الأهالى عن رفضهم لبث الفيديو بهذا الطريقة ، التى لا تمت للدين ولا الإنسانية بأى صلة.