شنت جماعة الإخوان المسلمين هجومت حادا علي الحكومة الحالية, مشيرة إلي آن الوزارة لاتزال رغم فشلها وتدهور الأحوال العامة في مصر متمسكة بالبقاء , ولا يزال المجلس العسكري متمسكا بها علي الرغم من رفض جميع لجان مجلس الشعب التسع عشرة لجنة لبيانها مع أن الصالح العام يقتضي إسناد تشكيل الوزارة للحزب الذي اختاره الشعب بأغلبية أصواته, لا سيما وأن هذا الأخير ينوي تشكيل وزارة ائتلافية من معظم القوي التي نجحت في البرلمان. وأضافت الجماعة- في بيان- أمس أن وزارة الدكتور الجنزوري فشلت- ذريعا في إدارة البلاد; حيث وقعت كوارث فادحة لو حدث ما هو أقل منها بكثير في أي بلد ديمقراطي لاستقالت الوزارة علي الفور, منها كارثة إستاد بورسعيد; حيث قتل خمسة وسبعون شخصا وجرح المئات, كما وقعت مصيبة سفر المتهمين الأجانب في قضية التمويل الخارجي, الأمر الذي مرغ الكرامة الوطنية في الوحل, وأساء إلي استقلال القضاء, وأثبت أن الأجانب يعاملون في مصر أفضل من أهلها, وتم التفريط في السيادة بالسماح للأجانب بالتدخل في الشئون الداخلية. وقالت الجماعة إن الإصرار علي الإبقاء علي هذه الوزارة رغم فشلها, إنما هو محاولة لإفشال البرلمان حتي يبقي مجلسا للكلام الذي لا يتحقق منه شيء, بحيث يقول ما يشاء وتفعل السلطة ما تشاء, ومن ثم يكون هناك انفصال تام بل تعارض بين سلطتي التشريع والتنفيذ, ثم إننا مقبلون علي انتخابات رئاسية ثم استفتاء علي الدستور, وهي أمور تقتضي حكومة قوية نزيهة حرة تمثل الشعب.