قالت منظمة الأممالمتحدة للطفولة "يونيسيف" أمس إن نحو 800 ألف طفل قد فروا من منازلهم فى شمال شرق نيجيريا بسبب الصراع مع جماعة "بوكو حرام" الإسلامية الإرهابية. وأفادت المنظمة التابعة للأمم المتحدة بأن عدد الأطفال اللاجئين قد زاد على الضعف خلال العام الماضى بسبب فرارهم إلى تشاد والنيجر والكاميرون وفى داخل نيجيريا. وقال مانويل فونتين المدير الإقليمى لليونيسيف لشئون غرب ووسط إفريقيا إن "العشرات من الفتيات والفتيان فقدوا فى نيجيريا وتم خطفهم وتجنيدهم من جانب الجماعات المسلحة ، أو تم استخدامهم كدروع بشرية". وصدر تقرير المنظمة بعد عام من خطف جماعة بوكو حرام 276 فتاة من مدرستهن فى مدينة تشيبوك فى شمال شرق البلاد مما أثار إدانة عالمية، وما زال هناك أكثر من 200 فتاة فى عداد المفقودين. وقال فونتين إن تلك الاختطافات هى واحدة من عدة مآس تتكرر على نطاق واسع فى أنحاء نيجيريا والمنطقة. وذكرت اليونيسيف أن تلك الجماعة تستخدم الأطفال كمقاتلين وطباخين وتغتصب الفتيات والنساء وتجبرهن على الزواج وتستعبدهن جنسيا. وغالبا ما يتعرض الأطفال الفارون من العنف لضغوط نفسية شديدة ويفقدون الصلة بأسرهم ويصبحون بمعزل عن التعليم والرعاية الصحية، بحسب اليونيسيف.