الضبع حيوان مفترس من الثدييات ينتمي للفصيله الكلبية، تخرج الضباع للبحث عن طعامها ليلا منفردة أو بمجاميع، وغالبا ما تعيش على أكل الجيف وبقايا صيد وفرائس الحيوانات الأخرى، وقيل إنه أحيانا يصطاد بعض فرائسه بنفسه، الضباع قبيحة المنظر، تخينة الجلد قصيرة القامة، تمشي مشية الأعرج. قال عنها كمال الدين الدميري في كتابه (حياة الحيوان الكبرى): هي مولعة بنبش القبور لكثرة شهوتها للحوم بني آدم، ومتى رأت إنساناً نائماً حفرت تحت رأسه وأخذت بحلقومه فتقتله وتشرب دمه، وهي فاسقة، لا يمر بها حيوان من نوعها إلا علاها وتضرب العرب بها »المثل في الفساد«، لانها إذا وقعت في الغنم عاثت، ولم تكتف بما يكتفي به الذئب، فإذا اجتمع الذئب والضبع في الغنم سلمت لأن كل واحد منهما يمنع صاحبه والعرب تقول في دعائهم: اللهم ضبعاً وذئباً، أي: أجمعهما في الغنم لتسلم ،صوت الضبع زمجرة، والضباع غالبا ما تؤمر أنثي علي قطيعها ،ولكن إذا أصيبت او مرضت يقومون بالتهامها حية حالها حال أي فريسة تتكاثر علي الضباع وتنهش لحمها حية، وهي خلافا للأسود التي لا تأكل فرائسها الا بعد أن تتأكد من موتها بعد خنقها ،وفي امثالنا ما يوضح منزلة الضباع ، بالاستفسارلمن أوكلت له مهمه بالقول سبع أم ضبع؟ في اشارة الي صفات الأسود والضباع وغيرها لها بصمة علي الانسان توصيفا وتشبيها ،والواقع الانساني حاضرا كان ام ماضيا يحفل بالكثير من النماذج الا أن الجديد هو ان يتمثل البعض الطبائع السيئة للضباع مقرونا اليها الخرف ،وإغتيال الاخرين معنويا وانكارهم وحديثا قيل :سألوا الضباع عن الاسود فأنكرت تلك الضباع منازل الأسود،إلا انه في النهاية لن يصح إلا الصحيح وإذا سرقت الضباع انتصارات الأسود وإقتاتت عليها ،فإنها قطعا لن تسرق شجاعتها ونبلها، وان فعلت ذلك فيما مضي خداعا وزيفا للبعض فانها كشفت،ولن يشفع التاريخ لكاهن الضباع الخرف المتوهم والمتحفز بمال غيره ظانا أن أخلاق الفرسان وقضايا الشرف يمكن المقايضة عليها. لمزيد من مقالات محمد الأنور