في ختام اجتماعين مطولين حول تداعيات مجزرة استاد بورسعيد, قرر كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء نشر كاميرات للمراقبة في جميع المنشآت الرياضية, ووعد بالإعلان عن تعيين محافظ جديد لبورسعيد خلال أيام. وصرح عماد البناني رئيس المجلس القومي للرياضة, في مؤتمر صحفي أعقب الاجتماعين, بأن قرار الكاميرات يأتي استجابة لتوصيات النيابة العامة الواردة في قرار إحالة المتهمين للجنايات, وأضاف أن اتحاد الكرة يعتزم الإعلان عن عقوباته علي النادي المصري خلال عشرة أيام وفقا لقواعد الاتحاد الدولي( الفيفا), وبالنسبة لفرص المصالحة بين الناديين الأهلي والمصري, قال البناني إن هذا الأمر سيخضع للمناقشة بعد صدور قرارات العقوبات. وفي المقابل, أكد البدري فرغلي نائب بورسعيد في مجلس الشعب, أن المدينة لن تقبل إزالة اسم النادي المصري أو تغييبه من البطولة الكروية, سواء من خلال معاقبة النادي بالتجميد أو الهبوط إلي الدرجة الثانية, وسادت بورسعيد أمس أجواء هدوء مشوب بالحذر بعد24 ساعة من المظاهرات الجماهيرية الصاخبة التي شهدتها المدينة, وهدد المتظاهرون خلالها بما وصفوه بعواقب وخيمة في حالة توقيع عقوبات مغلظة علي النادي المصري. ونتيجة لهذا الوضع, قرر الجنزوري إفساح المجال لمناقشة طبيعة العقوبات المرتقبة بعد مراجعة اللوائح وعقد مزيد من اللقاءات, وكان الجنزوري قد عقد اجتماعين أمس حول الأوضاع في بورسعيد وإمكان استئناف النشاط الكروي في البلاد, وحضر الاجتماعين أعضاء مجلسي الشعب والشوري عن بورسعيد ووزير الداخلية ورئيس النادي الأهلي ورئيس اللجنة المؤقتة لاتحاد الكرة.