فى المجتمع المصرى أصبح كل شيء مباح فإذا تلفتنا حولنا سوف نجد تغيرات شديدة الخطورة بدأت تزحف وبقوة أدت الى إنهيار الأخلاق والقيم لدينا ومن المعروف أن هذا هو بداية الطريق لأنهيار الأمم وبداية المصائب والكوارث نبدأ من أين؟ من جرائم قتل الارحام والتى انتشرت وبصورة مروعة. فتاة عمرها 18 عاما تتفق مع عشيقها لذبح والدتها وشقيقتها لتستولى على مبلغ 42 الف جنية ليتمكنا من الزواج. أم تقتل أطفالها الثلاثة وذلك عن طريق كتم انفاسهم لتستطيع خلع زوجها لترتبط باحد الشباب الذى تعرفت عن طريق (الفيبر) عامل يتخلص من شقيقة بسبب خلافات مالية بينهما وبلقى بجثتة بطريق الاوتوستراد. أب يقتل ابنتة ذات ال12عاما بالاشتراك مع زوجتة الجديدة ولم يتركها الا جثة هامدة من كثرة التعذيب لرفضها مشاركة زوجتة فى اعمال المنزل. زوج يقيم علاقة محرمة مع اخت زوجته وليستطيع الاستمرارفى هذة العلاقة تخلص من زوجتة واطفاله الثلاثة ولم يتردد فى شراء سلاح واصطحب زوجتة واطفاله بحجة شراء بيتزا للعشاء وفى الطريق اطلق على رؤوسهم النار واذا انتقلنا لجرائم اغتصاب وقتل الاطفال فحدث ولا حرج فعلى سبيل المثال جريمة اغتصاب وقتل الطفلة زينة من بورسعيد مرورا بالطفلة هدى من المنيا الى الطفل عمر من عين شمس الى مدرب كرة القدم الذى هتك عرض تلميذ الابتدائى داخل غرفة خلع الملابس باحد مراكز الشباب بمدينة الغردقة ناهيك عن ما يحدث فى دور الايتام وأطفال الشوارع حتى أنها أصبحت ظاهرة يومية تجتاح المجتمع بشراسة. واذا انتقلنا لجرائم تبادل الزوجات فقد وصل الامر للاتفاق بين بعض الازواج والزوجات على خيانة بعضهما البعض بالتراضى بينهما وهذا حدث على احدى صفحات التبادل المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعى وتعددت مثل هذة القصص منها على سبيل المثال ما حدث فى مدينة نصر حيث قام زوج وزوجته بانشاء صفحة على موقع التواصل الاجتماعى تحت مسمى (تبادل زوجات كايلز) وبدأو فى الترويج لهذا الامر على نطاق واسع الى ان استطاعت الاجهزة الامنية الايقاع بهم ومدرسة اللغة العربية وزوجها الذين قاموا ايضا بانشاء شبكة لهذا الغرض وانتشرت الى ان تم الايقاع بهم ومن المزرى ان الزوج فى تحقيقات النيابة قال انه يختار الزوجة التى تتبادل معها وليس زوجته هى التى تختار الرجل ولزوجته الحق فى رفض احد الازواج وكان يشترط فى الراغبين فى التبادل ان يقدموا عقود زواج رسمية رافضا المتزوجين عرفيا(بيعرف الاصول)مع العلم ان هذا الرجل وزوجته كان لديهم من الابناء ولد وبنت ومتزوجين منذ 14 عاما. واذا انتقلنا للدماء التى تسيل كل يوم بسبب وبدون سبب الى تشوية صورة شرفاءهذا الوطن كل يوم فى وسائل الاعلام المختلفة التى يمتلكها بعض رجال الاعلام وتمجيد للفاسدين والحرامية وعندما تسير فى الشوارع وتجد ان البلطجه والصوت العالى هى السائدة وعندما تشاهد احد الاشخاص وهو يسب الدين باعلى صوته للناس فى الشارع ثم يذهب بعد ذلك للاستماع لاذاعة القران الكريم لابد ان تتاكد بعد هذا كله اننا فى كارثة اخلاقية ولعل اهم الاسباب التى ادت لهذا هى التربية السليمة تلاشت فى الاسر غياب تطبيق العداله فى المجتمع فالظلم هو السائد. وسائل الاعلام المختلفة وما تتبعة معظمها من هدم للقيم والمبادىء تحت مسمى حرية التعبير وهى فى الاساس تنشر الفوضى الاخلاقية.