تعيش أكثر من 70 مستشفى فى قرى محافظة الدقهلية مأساة حقيقية منذ تحولت من مستشفيات للتكامل إلى مستشفيات طب أسرة عام 2009 بقرار من وزير الصحة فتعطلت الأجهزة وغابت الكوادر الطبية والفنية الأمر الذى جعلها أشبه بخرابات مهجورة لا يستفيد منها السكان . حيث تواجه المستشفيات إهمالا فى الكثير من الأبنية وما تحتويه من غرف منها ,غرف عمليات ،حتى إن بعض القرى البعيدة عن المستشفيات المركزية أصبحت بحاجة الى قرار آخر يقضى بتحويل وحدات طب الأسرة إلى مستشفيات تكامل مرة أخرى ومن بين المستشفيات المهملة مستشفى ديسط مركز طلخا والتى تقع على مساحة 21 ألف متر مربع والتى تحولت من مستشفى قروى إلى مستشفى تكامل وكانت تحتوى على جميع التخصصات ويأتى إليها المرضى من جميع قرى المركز ، بالاضافة إلى حالات الطوارئ والحوادث التى تحدث على طريق طلخا شربين وكانت تحتوى غرفتى عمليات ومعامل تحاليل وأشعة وقسم داخلى وجميع التخصصات . المستشفى كما يقول عبد الله محمد طالب من أبناء القرية كانت تقوم بإجراء 20 عملية كل شهر بالاضافة الى وحدة الغسيل الكلوى التى تقوم بالعمل يوميا إلى أن جاء قرار وزير الصحة بإيقاف العمليات الجراحية بمستشفيات التكامل ونقل جميع محتويات غرف العمليات إلى أقرب مستشفى مركزى وتم نقل الأجهزة الى وحدتى طب أسرة بطرة ودميره ومستشفى طلخا المركزى . ويضيف عبد الله بدأت المستشفى بالتدنى فى الخدمات بدءا من الغاء العيادات المتخصصة والقسم الداخلى ونقل أجهزة وحدة الغسيل الكلوى وأجهزة غرفة العمليات الى المستشفى المركزى بالاضافة الى أن غرفتى العمليات بلا أجهزة أيضا الأمر الذى أدى بدوره الى تقلص أعداد الأطباء مثل اخصائى التخدير والنساء والاطفال وأصبحت المستشفى عاجزة عن تقديم أى خدمات وانخفضت نسبة الكشف بالمستشفي الى معدل 8 آلاف تذكرة سنويا بعد أن كانت 25 ألف تذكرة قبل هذا القرار حسبما أكد أحد مسئولى الاحصاء بالمستشفى . ويعتبر سالم عبد الحميد موظف أن كل هذا نتيجة قرار غير مدروس أدى إلى اكتظاظ المستشفيات المركزية بالمرضى بعد أن كانت مستشفيات التكامل تخف الضغط عن المستشفيات المركزية . وفى قرية درين مركز نبروة وتضم الوحدة المحلية بها 10 قرى وعدة عزب سكانها حوالى 60 ألف نسمة توجد مستشفى يتكون من 4 طوابق تأسست لتكون مستشفى مركزيا وجهزت بأحدث الأجهزة والغرف المتكاملة والعمليات وغسيل الكلى ومع ذلك أطاح بكل شىء قرار وزير الصحة بتحويل جميع المستشفيات المركزية الى طب أسرة حيث اختصرت فقط على كشف نساء وباطنة وتطعيم الأطفال . وتقول هبة أحمد عطية من أبناء القرية أن المستشفى تعانى من نقص الأدوية مما أطاح بآمال الأهالى فى تلقى علاج مناسب لهم ولذويهم دون تحمل معاناة الانتقال الى مستشفى نبروة العام ومستشفى الجامعة بالمنصورة والذى قد يتسبب لبعض الحالات بالموت وهم فى طريقهم نظرا لعدم سرعة إسعافهم . أما مستشفى بهوت مركز نبروة فتمثل قمة المأساة حيث كان يجرى بها عمليات وخدمات صحية وفوجئ الأهالى بهجرها الى أن تراكم عليها الرماد مع العلم أن بهوت يصل عدد سكانها إلى 70 ألف نسمة .