لاشك أن المصريين يعشقون العمل والزراعة منذ فجر التاريخ وتشهد على ذلك النقوش الموجودة على جدران المعابد الفرعونية حتى عصرنا الحالي، مرورا بنقل العمالة الماهرة فى مختلف الصناعات الى الاستانة بتركيا فى عهد الخلافة العثمانية . حتى إنه الى عهد قريب كنا نخرج فى جماعات لنشارك فى احتفالات أصحاب المهن المختلفة من خلال المواكب التى كانت تخرج فى الاعياد الوطنية لكل محافظة حيث كانت كل مهنة من المهن تمر أمامنا على عربات، ويتم توزيع الهدايا من المنتجات التى تشارك فى العرض على الملايين التى تصطف منذ الصباح الباكر . وتمر الايام ويأتى المؤتمر الاقتصادى وشق قناة الأمل الجديدة بالمشروعات العملاقة التى يستعيد بها المصريون حضارة الماضى بفكر واع وارادة قوية رغم محاولات البعض من أصحاب الفكر المتخلف والذين يبحثون عن السلطة من خلال نشر الفوضى واستخدام السلاح لإيقاف أى محاولة للتقدم ولكن قدر مصر أن تكون مهد الحضارات وصاحبة الزعامة فى المنطقة، وكان خير شاهد على ذلك هو الحضور الكبير لكل دول العالم والذين يعرفون جيدا وضع مصر، ومكانها الجغرافى . وتعود عجلة العمل فى الدوران ليؤكد العامل المصرى انة قادر على استيعاب التكنولوجيا الحديثة فى ظل وجود الامكانات التى تساعده على ذلك ووضعه على الطريق الصحيح، فقد تعلم العالم من المصريين الزراعة وكانت الاهرامات خير شاهد على ذلك وقناة السويس والسد العالي. لمزيد من مقالات السيد البدوى