في مهاتفتنا الصباحية حول ملامح المشروع الصناعي المصري الجديد، تحدث منير فخري عبد النور عن مسارات ذلك المشروع تجاه الصينوروسيا وإفريقيا، مفتتحا بالصين ، شارحاً إمكانيات التعاون معها في مجال الطاقة ثم قال: «الصين لديها استثمار مهم جداً في مصر لإنتاج الفيبر جلاس (الأسلاك الزجاجية) وذلك في العين السخنة من خلال شركة «جوشي»، وسوف تتضاعف استثمارات الصين وإنتاجها- في هذا الإطار- خلال الأشهر القادمة لتصبح مصر ثالث منتج ومصدر عالمي للفيبر جلاس». وأضاف وزير الصناعة أن الصين هي أكبر دولة منتجة ومصدرة لألواح الطاقة الشمسية (السولار بانر) ومصر سواء بما تحتوي صحاريها من رمل زجاجي يمكن أن تكون دولة منتجة لذلك. الصين أيضاً سوف تكون مصدرا للتكنولوجيا بما ستوجه من استثمارات إلي المنطقة الصناعية في شمال غرب السويسب، ولا يخفي منير عبد النور قلقه من اختلال الميزان التجاري بيننا والصين إذ يبلغ حجم التبادل التجاري 11٫5 مليار دولار سنوياً 11 لصالح الصين ونصف لصالحنا!..ويسر لي الوزير بخبر أن الرئيس الصيني سيصحب- في زيارته للقاهرة- وفد مشتريات لبحث ما يمكن شراؤه من مصر ولتصحيح ورفع الميزان التجاري بين الدولتين. أما عن روسيا فيقول عبد النور إن الميزان التجاري مائل لصالحهم كذلك، ولكن لأنهم يقدمون لمصر 40% من الأقماح التي نستوردها، وإن كانوا يستوردون عدداً من محاصيلنا الزراعية وبالذات الموالح والبطاطس والبصل وهو ما تزيد من أهميته المقاطعة الأوروبية لموسكو بسبب أحداث أوكرانيا، وهو مؤثر مؤقت علي أي حال. روسيا تقدم لنا المعرفة الفنية وسوف تقوم بالإستثمار في المنطقة الصناعية عند جبل عتاقة وبالذات في تصنيع الآلات الزراعية الثقيلة. أما في مجال الطاقة- يقول عبد النور- «فإن روسيا هي مصدر التكنولوجيا في محطة التوليد النووية بالضبعة وهو مجال أثبت فيه الروس نجاحاً كبير علي المستوي الدولي». ويقول: «بإن تعزيز التعاون الصناعي مع روسيا حفز أمريكا والغرب لتقديم استثمارات أكبر وهو ما ظهر في المؤتمر الاقتصادي من استثمارات جنرال إليكتريك وكوكاكولا ونحوها» (وللحديث بقية). لمزيد من مقالات د. عمرو عبد السميع