طائرة «سولار امبالس 2» التى تعمل بالطاقة الشمسية بدأت الأسبوع الماضى أطول رحلاتها حول العالم فى تحد علمى فريد من نوعه فلأول مرة فى التاريخ ستكون هناك طائرة تحلق فى السماء ليلا ونهارا. دون الاعتماد على الوقود بما يسهم فى تعزيز الطاقة النظيفة وحل العديد من مشكلات التلوث حيث تتسابق دول العالم فى اعتماد وتطوير التقنيات المتطورة فى مجالات الطاقة النظيفة والمتجددة فى القطاعات المختلفة حيث تعد طائرة سولار امبالس احدى المبادرات العلمية والتقنية التى تسعى لتوظيف الطاقة الشمسية واستغلال الخلايا الضوئية فى توليد الطاقة مما يفتح الآفاق العالمية امام صناعات متطورة فى مجالات النقل والشحن الجوى لاسيما وان الطيران العادى يستخدم كميات كبيرة من النفط ويولد كميات ضخمة من الانبعاثات الكربونية الضارة. والطائرة «الشمسية» مصنوعة من الألياف الكربونية وتحتوى على جناح يصل طوله إلى 72 مترا وهو بذلك أطول من جناحى طائرة ال «بوينج 747» ووزنها لا يتجاوز 3٫2 طن. وعلى الجزء العلوى من جناحى الطائرة، ثبتت 17248 ألف خلية شمسية فوتوفولتية تمد محركاتها الكهربائية الأربع بالطاقة لتبلغ سرعتها نحو 140 كيلو مترا فى الساعة وخلال النهار تقوم خلايا الطاقة الشمسية بشحن بطاريات «الليثيوم» التى تمد محركات الطائرة بالطاقة فى الليل. وتحتوى الطائرة على تقنيات غير مسبوقة تمنح الطائرة قدرات عالية على إنتاج وتخزين الطاقة كما تتميز بخفة وزنها الذى يعادل سيارة عائلية كما تعمل محركات الطائرة الأربعة بطاقة قصوى تبلغ 13.5 كيلو واط حيث يعادل متوسط طاقتها على مدى 24 ساعة طاقة دراجة نارية صغيرة كما أن قمرة القيادة خالية من أنظمة التدفئة وتكييف الضغط، وتبلغ مساحتها 3.8 متر مكعب مما يجعلها تتسع لقائد واحد كما أنها مجهزة بمقعد يمكن تحويله إلى سرير وتشمل محطات توقف الطائرة خلال هذه الرحلة التاريخية مدن مسقط فى عمان وأحمد آباد وفاراناسى فى الهند وماندالاى فى ميانمار وتشونغتشينغ ونانجينغ فى الصين وهاواى وفينيكس ونيويورك ومحطة أخرى غير معلنة بعد فى امريكا، بالاضافة لمحطتين فى جنوب أوروبا وشمال إفريقيا.