تختتم اليوم مباريات الجولة ال 23 لمسابقة الدورى الممتاز والتى انطلقت أمس بخمس مباريات، حيث تقام اليوم خمس مواجهات أخرى تبدأ فى الثانية ظهراً بلقاءات بتروجت مع الإسماعيلى على ملعب السويس الجديد وحرس الحدود مع النصر فى استاد برج العرب والجونة مع الأسيوطى فى ملعب الجونة بالغردقة ومصر للمقاصة مع ألعاب دمنهور فى ملعب الفيوم وفى الختام يستضيف الأهلى فريق الرجاء على ملعب بتروسبورت فى الرابعة والنصف عصراً بالقاهرة الجديدة بدون جماهير. وكانت الجولة قد انطلقت أمس بمواجهات تجمع، سموحة مع طلائع الجيش والمصرى مع المقاولون العرب وإتحاد الشرطة مع وادى دجلة وانبى مع الإتحاد والداخلية مع الزمالك، بعد أن توقفت المسابقة لفترة 50 يوماً كاملة بسبب أحداث ملعب الدفاع الجوي. قد تكون مباراة الأهلى مع الرجاء اليوم فى ختام الجولة هى الأهم وهذا أمر طبيعى نظراً لقوة وجماهيرية القلعة الحمراء وكونه حامل اللقب وأحد المنافسين الدائمين فى كل البطولات، وما يزيد على ذلك من أهمية المباراة هى الذكرى السيئة التى تحملها مباراة الدور الأول أمام الرجاء والتى خسرها الأهلى 1-2 وسيكون فى ذهنه أولاً ضرورة الفوز من أجل مواصلة مطاردة القمة والضغط على الزمالك وانبى ثم رد خسارة الدور الأول وعدم تكرارها مرة أخري. الأهلى يعود لمبارياته المحلية بعد بداية جيدة فى دورى الأبطال الافريقى والفوز خارج ملعبه على الجيش الرواندى بهدفين وهو ما زاد من ثقة الفريق بعد نتائج متباينة فى الدور الأول للمسابقة أفقدته عشرات النقاط. عموماً الأهلى يدخل لقاء اليوم وهو فى المركز الثالث برصيد 36 نقطة بينما الرجاء فى المركز ال17 برصيد 20 نقطة مما يعكس الفارق بين الفريقين ولكن الفوارق شيء والاجتهاد والتعب فى أرض الملعب شيء أخر تماماً بدليل نتيجة الدور الأول، وبالنظر إلى قوام الأهلى لن تجد هناك غيابات مؤثرة فى الفريق باستثناء محمد نجيب والذى سيكون بديله شريف حازم وهو على نفس المستوى تقريباً وسيكون وجود حسين السيد فى الجبهة اليسرى حلاً مثالياً لعدم جاهزية صبرى رحيل الذى يعانى من إصابة، بحيث يتم الدفع بشريف إكرامى فى حراسة المرمى وأمامه شريف حازم وسعد سمير وباسم على يميناً وحسين السيد يساراً وفى قلب الوسط المدافع حسام عاشور وعبد الله السعيد وأمامهم وليد سليمان وتريزيجيه ومؤمن زكريا وفى الهجوم عماد متعب أوالمحترف الافريقى بيتر إيبيموبوى وقد يكون بديلاً لعبد الظاهر وسيكون محمد ناجى جدو جاهزا للمشاركة فى أى وقت من لقاء اليوم بعد فترة غياب طويلة بسبب الإصابة. ومن واقع تشكيل الأهلى يجب الجزم بأن النزعة الهجومية غالبة على تكتيك الفريق الذى يلعب بطريقة 4-4-2 فى ظل وجود ثلاثى هجومى فى الوسط تريزيجيه ومؤمن وسليمان أحدهم يتحول لدور المهاجم الصريح الوهمى تحت عماد متعب رأس الحربة، مع تأمين الوسط بالسعيد وعاشور واللذين دائماً ما يكون لديهما أدوار هجومية بجانب الدور الدفاعى الذى يؤديه كل منهما. ولن تجد الكثير لدى الرجاء حيث سيعتمد مدربه سمير كمونة على أسلوب متوازن ولن يلجأ إلى النزعة الهجومية الصريحة معترفاً بقوة منافسه ورغبته فى المنافسة وحصد النقاط لذلك قد تجد هناك حالة تمركز صريحة من مدافعى ووسط الرجاء معتمدين على الهجوم المرتد والضغط على الأهلى لحظة الإرهاق أو فقدان التركيز، وقد تكون هذه استراتيجية ناجحة وقد يفاجئنا كمونة بمباراة مفتوحة أمام الأهلى مستغلاً اندفاعه الهجومى واستغلال المساحات فى منطقة ملعبه ودفاعاته. وتعودنا فى اللقاءات الأخيرة التى يكون طرفها الأهلى أمام فرق من وسط الجدول أن نشاهد مباريات ممتعة فى حال اعتماد منافس الأهلى على أسلوب هجومى ومباغت وتكرر ذلك فى الدور الأول كثيراً، وتكون المحصلة فى النهاية لصالح المشاهد الذى ينتظر مباريات ممتعة تعوضه ما فاته من توقف طويل. هناك بعض الثوابت التى لن تخرج عن لقاء اليوم أهمها هو ضرورة تقديم جاريدو المدير الفنى للأهلى ما يجعل الجمهور يرضى عنه، لأنه حتى الآن ورغم الفوز بلقب السوبر المحلى ولقب الكونفيدرالية لم يقتنع جمهور الأهلى بإمكانات مدربه أو بالأحرى لم يدخل قلب الجماهير ومازالت تنتظر منه الكثير، والأمر الثانى ضرورة الفوز لمواصلة المشوار والضغط على أصحاب القمة، الأمر الثالث هو تعويض خسارة الدور الأول، الأمر الرابع والذى يخص الرجاء هو أن مديره الفنى كمونة يريد أن يثبت ذاته فى عالم التدريب أمام البيت الذى تربى فيه وشهد نجوميته وضرورة تأكيد تفوق الرجاء على الأهلي.