أرجو ألا تكون صحوة الإنسانية والرحمة التى فجرها الكلب «ماكس» مجرد أيام أو شهور وتنتهى، لأن هناك مخلوقات أخرى تعيسة, مثل الغالبية العظمى من البشر, ومثل الحمير والأحصنة التى تعمل أعمالا شاقة, وتحمل وتجر أثقالا فوق طاقتها منذ الصباح إلى الليل، ويضربونها بوحشية بدون أى سبب أو رحمة، ولا طعام ولا ماء، لأوقات طويلة. ولذلك فلابد من استلهام روح الإسلام فى وضع قوانين لحمايتها من بطش الإنسان. أسوأ أنواع البشر هو خسيس الأصل الذى لا «يتشطر» إلا على الضعيف، أما مع من هم أقوى منه فهو فأر من الفئران. وأذكر فى هذا السياق أن الطبيب البيطرى الدكتور بيرج يعقوب قال لى مرة: إنه رأى فى ظهر أحد الحمير جرحاً كبيراً يظهر منه العمود الفقرى، ورأى صاحب الحمار يضربه فى هذا المكان والحمار يصرخ.. فسأله د. بيرج لماذا تفعل ذلك؟ فقال: علشان أنا عارف إن الحتة دى بتوجعه وعايز أعذبه. لمزيد من مقالات مريم البنا