بين الحين والآخر يطفو على سطح المجتمع بفعل فاعل - بعض من «الزبد» الذى سرعان ما يذهب جفاءً، فى محاولات يائسة للنيل والتقليل من هيبة أزهرنا الشريف وتخويف إمامه، ولهؤلاء الغلمان المأجورين والموتورين فى الوقت نفسه المنتشرين فى بعض القنوات الفضائية والصحف أقول: إذا كنتم تظنون أن إمامنا الأكبر الدكتور أحمد الطيب سيخاف من أناس يتحركون كما العرائس الخشبية، فإنكم حقا «جهلاء» بشخصية شيخ الأزهر، فهو رجل طيب اسمًا، قوى فعًلا، صعيدى الطباع، صوفى الهوى، ولا يخشى فى الله لومة لائم. تريدون تخويف الإمام .. لن يخاف، خاض شيخنا معارك دينية وسياسية الجميع يعرفها- كثيرة لم تهتز فيه شعرة واحدة، دخلها بقلب ثابت على الإيمان، وثقة عالم بأمور الدين، وجسارة رجل زاهد فى الدنيا، وشجاعة من تربى على قول الحق مهما كانت عواقبه.. فهو أول من تصدى لإهانة رسولنا الكريم، ووقف ضد المد الشيعى فى مصر بكل قوته، وفضل العودة إلى منزله فى تاكسى عن الموافقة على قانون الصكوك المسماة زورا وبهتانا بالإسلامية، وجمد الحوار مع «الفاتيكان» بسبب ما اعتبره تهجما متكررا من البابا «بنديكت السادس عشر» على الإسلام، ورفض مصافحة «شيمون بيريز» أو التواجد معه فى مكان واحد؛ لأن مصافحته ستحقق مكسباً، وسيقال أن الأزهر صافح إسرائيل، ولأن المصافحة تعنى القبول بتطبيع العلاقات، وهو أمر لا يقبله شيخنا إلى أن تعيد إسرائيل للفلسطينيين حقوقهم المشروعة، ويجاهد حاليا مع مجموعة كبيرة من العلماء لمنع النيل من الأزهر. تريدون تخويف الإمام .. لن يخاف، بالله عليكم، رجل مثل هذا جذوره تمتد إلى سابع أرض فى عمق الصعيد، تاريخه شاهد له لا عليه، ومهنته صنع الخير, وساحته لحل مشاكل الناس ونشر الحب والتسامح, هل تتوقعون أن يخاف من هذه الأساليب الرخيصة المصطنعة، أبدا، لن يخاف الإمام، «ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله». لمزيد من مقالات أحمد عامر عبدالله