أصدر مجلس مجمع الفقه الإسلامى الدولى التابع لمنظمة التعاون الإسلامى قرارا بشأن زيارة القدس الشريف يؤكد أن الحكم الشرعى للزيارة أنها مندوبة ومرغّب فيها. وجاء القرار تحت عنوان “زيارة القدس: الأهداف والأحكام الشرعية” ضمن قرارات مجلس مجمع الفقه الإسلامى الدولى فى دورته الثانية والعشرين فى دولة الكويت والتى عقدت بالكويت الأسبوع الماضي. وأوضح المجلس أن هناك نقاشا دار حول تحقق المصالح والمفاسد فى موضوع الزيارة، مشددا على أن تقدير هذه المصالح يعود إلى المختصين من أولى الأمر والسياسة فى بلاد المسلمين. ونبه مجلس المجمع إلى ضرورة تذكير جميع المسلمين بأن قضية القدس الشريف قضية الأمة الإسلامية بكاملها، ومن الواجب نصرتها وتأييد أهلها وأهل فلسطين ودعمهم، مشيرا إلى أن القدس الشريف ليس لأهل فلسطين وحدهم وإنما هو للمسلمين جميعا. وكان إياد أمين مدنى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى ألقى كلمة فى افتتاح الدورة الثانية والعشرين لمجلس مجمع الفقه الإسلامى الدولى أكد فيها أن القدس الشريف يتعرض لهجمة شرسة من الكيان الصهيونى تهدف إلى طمس معالم المدينة وإفقادها هويتها العربية الإسلامية، مشيرا إلى أن زيارة القدس والمسجد المبارك للتعرف على المدينة المقدسة والتواصل مع أهلها، سيؤكد لقوات الاحتلال والعالم أحقية المسلمين الدائمة بهذا المكان المقدس. وبادر الأمين العام بزيارة مدينة القدس الشريف فى الخامس من يناير 2015، وتجول بباحة المسجد الأقصى المبارك، وتفقد أوضاعه، واستمع لشرح القائمين عليه، والاعتداءات التى يتعرض لها، والاقتحامات المتعاقبة التى يقوم بها المتطرفون اليهود ضد الأقصى المبارك. كما استمع لشرح حول عمليات الترميم التى تجرى فى الأقصى المبارك، والجهود التى يقوم بها الفلسطينيون للذود عنه، وحمايته من المتطرفين اليهود، ومحاولات تهويده عبر النيل من أسواره، والحفريات المتواصلة بالقرب منه، وبناء الكنس فى محيطه. على جانب آخر أكد التقرير الأخير لمرصد “الاسلاموفوبيا” بمنظمة التعاون الإسلامى استمرار تصاعد تيار العداء للإسلام فى الولاياتالمتحدة خلال شهر فبراير عام 2015 وهو ما انعكس فى الحملات الإعلامية المكثفة التى تنمّ عن الخوف من الإسلام، وكذلك من خلال عدد كبير من الحوادث التى استهدفت مسلمين ومساجد ومراكز إسلامية. وأشار التقرير إلى أن هذا الخوف قد تسلل إلى أذهان الأمريكيين خلال هذا الشهر، حيث أظهر استطلاع للرأى أن ثلث الأمريكيين قلقون من أن الشريعة سوف “تغزو” بلادهم، وأن تنظيم داعش يعكس الطبيعة الحقيقية للإسلام. وهو الانشغال الذى أعرب عنه غالبية المسيحيين الأمريكيين(61 فى المئة). من ناحية أخري، لوحظ بما يدعو للاستغراب انحسار تيار الإسلاموفوبيا بشكل عام فى أوروبا خلال شهر فبراير 201. وفى تطور إيجابي، لاحظ المرصد تنامياً متزايداً فى أعداد المسيرات المساندة للمسلمين فى جميع أنحاء أوروبا لمكافحة نشاطات بعض الحركات على غرار حركة بيغيدا، وكذلك الرفض الذى جوبهت به رئيسة الجبهة الوطنية مارى لوبان من اتحاد أوكسفورد، فضلاً عن بعض الجهود التى يتم بذلها فى أوروبا لفرض قيود على حرية التعبير.