فور نشر' الأهرام' تقريرا بالمستندات عن تناقض معاينات اللجان الحكومية حول77 مدرسة في الإسكندرية تحت عنوان( في تناقض حكومي حول77 مدرسة في الإسكندرية.. الأبنية التعليمية: المدارس آمنة..والمقاولون العرب: مهددة بالانهيار وأخلاؤها ضروري . حيث أكدت تقارير معاينات شركة المقاولون العرب أنه لابد من إخلاء66 مدرسة وإزالة عدد كبير منها لعدم جدوي الصيانة والترميم, في حين أكدت معاينات الأبنية التعليمية أن هذه المدارس سليمة وحالتها مستقرة وآمنة والبعض منها يحتاج إلي عمليات صيانة وترميم فقط دون إخلاء. انتقلت الدكتورة سعاد الخولي نائب المحافظ مصطحبة معها جمعة ذكري وكيل وزارة التربية والتعليم والمهندسة منال الشاعرمدير هيئة الأبنية التعليمية بالإسكندرية إلي المدارس الأكثر خطورة التي تناولتها' الأهرام' حسبما جاء في تقارير المعاينات.. وبدأت الخولي جولة التفقد بفصول ومنشآت مدرسة فوزي معاذ الإعدادية بنات التي أكد بشأنها تقرير المقاولون العرب أنه لابد من إخلائها فورا ومعاينتها بمعرفة متخصصين لجدوي الترميم والإزالة, وفي المقابل جاء تقرير الأبنية التعليمية مناقضا ليؤكد أن المدرسة لا تحتاج لإخلاء ولها مقايسة ترميم وصيانة, وبالفعل وجدت نائبة المحافظ أن هناك تضاربا فمباني المدرسة بحالة جيدة, وأمرت بتجديد دورات المياه وتعلية سور المدرسة وتركيب حنفية حريق ووجهت رئيس حي وسط بإزالة حجرة خلف المدرسة أقامها أحد مواطني المنطقة, ثم توجهت إلي مدرستي كوم الشقافة الإبتدائية والإعدادية اللتين طالب تقرير المقاولون بإزالتهما فورا بعكس تقرير الأبنية التعليمية الذي أكد أن الإعدادية بحالة مستقرة ولا تحتاج لصيانة, والإبتدائية تحتاج لترميم,, فأمرت بتشكيل لجنة من كلية الهندسة للوقوف علي الحقيقة منعا لإهدار المال العام, وهنا تدخلت مديرة الأبنية التعليمية المهندسة منال الشاعر لتؤكد أن معاينات المقاولون العرب أجراها فنيون وليسوا مهندسين ولذلك جاءت التقارير غير مطابقة للواقع, موضحة أنه تم اعتماد46 مليون جنيه من المحافظة الفترة الماضية لصيانة وترميم75 مدرسة, بدأ العمل فيها بصيانة25 مدرسة والخمسين الأخري خلال الأجازة, وأعتمد صندوق دعم المشروعات بالمحافظة تخصيص100 مليون جنيه لطرح المدارس المحتاجة للصيانة, وقد تم حصر نحو100 مدرسة بالإسكندرية بعضها يحتاج لهدم أسوار وبناء أسوار جديدة وأيضا تجديد أعمال النجارة والسباكة وشبكات الصرف الصحي وغيرها من الاحتياجات التي بموجبها الحفاظ علي المدارس يذكر انه وفي اثناء الجولة أكتشفت' الأهرام' أن هناك تعمدا واضحا في إصدار توصيات بالإزالة الفورية لبعض المدارس خاصة مدرستي كوم الشقافة الإبتدائية والإعدادية لكونهما مجاورتين للمنطقة العالمية الأثرية وأن أسفل المدرستين وكنوزا أثرية فرعونية, بالإضافة أن تقارير الإزالة للمدارس الأخري تحوم حولها شبهات التربح وإهدار المال العام.