يواجه حوالى 105 من المعلمين والمعلمات فى محافظة الدقهلية من الحاصلين على مؤهلات متوسطة ويعملون بنظام الحصة فى الأزهر الشريف كمدرسى تربية فنية وخط عربى، مصيرا غامضا بعد قرار الاستغناء عنهم ووقفهم عن العمل رغم التعاقد معهم، وبعضهم تجاوز 10 سنوات بصفة مؤقتة. وناشد المعلمون رئيس الوزراء والإمام الأكبر شيخ الأزهر، بإنصافهم حتى لايضيع مستقبلهم، ولأنهم مسئولون عن أسر بحاجة إلى الإنفاق عليهم . وقال المعلمون: "كنا نعمل مدرسين بنظام الحصة بالمعاهد الأزهرية وتم الاستغناء عنا، وفى 13 فبراير 2012 صدر قرار فضيلة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب بعودتنا وتعييننا أسوة بزملائنا فى التربية والتعليم، إلا أنه تم تنفيذ القرار للبعض، ممن أطلق عليهم متخصصون " مؤهلات تربوية وآداب "، وتم تعيينهم فى مارس 2012". وبتاريخ 20 ديسمبر 2012 فؤجئنا بإيقافنا عن العمل بحجة عدم وحود بند مالى، فتوجهنا لمشيخة الأزهر لمعرفة الأسباب الحقيقية، فوعدونا بتحويلنا إلى إداريين وحتى الآن ومنذ ثلاث سنوات ومازلنا فى الشارع بالرغم من موافقة الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة على توفير الدرجات لنا بتاريخ 30 مارس 2014 . وتقول لمياء صبح موافى، من ميت طريف دكرنس مدرسة اقتصاد منزلى، إنها موقوفة عن العمل بتاريخ 4 مارس 2014 وتقدمت بشكاوى عديدة إلى مشيخة الأزهر دون جدوى، مع العلم أن لديها ثلاثة أبناء وتتقاضى مبلغا لا يتجاوز 310 جنيهات شهريا، فيما تؤكد رشا إبراهيم على، من كفر بدواى القديم مركز المنصورة، أن العقد كان يتجدد تلقائيا، ولديها جدول حصص والأصل أن يتم تثبيت المؤقتين لا طردهم من العمل. أما هانى إبراهيم جاد، من بترا مركز طلخا، فيقول إنه راجع المنطقة الأزهرية بالدقهلية فى وقفه، لكنهم أبلغوه أن القرار فى القاهرة ولاعلاقة لهم به، بينما يؤكد سامى عبد العزيز من قرية طيبة نبروه، أنه متعاقد مع الأزهر من عام 2001 وحتى 2005، وفجأة طلبوا منه التوقف مؤقتا عن العمل، على أمل معالجة أوضاعه مع بقية زملائه، حتى لو اشتغلوا إداريين على أساس أنهم غير متخصصين، لكنه فوجئ بقرار الوقف مع أن عمله مصدر رزقه الوحيد، ولما قدم شكوى إلى ديوان المظالم بمشيخة الأزهر رفضت، مستغربا من قبول أسماء أخرى تحت عناوين حالات إنسانية بلغت 30 حالة . ويؤكد كل من أنور عبد الغنى من كفر البرامون، وطارق محمود من منية محلة دمنة، أنهم عملوا بالحصة لمدة ثلاثة أشهر فقط، ثم تم الاستغناء عنهم بحجة أنهم غير تربويين، وعندما ذهبوا إلى مشيخة الأزهر أحالوهم إلى ضابط الأمن للتفاهم معهم، ولم يخرجوا بشىء، وحينما طالبوا بمعالجة أوضاعهم أسوة بحوالى 135 معلما بالحصة فى محافظة الغربية أوقفوا معلمى الغربية أيضا عن العمل . وطالب المدرسون الرئيس عبد الفتاح السيسى وحكومة المهندس إبراهيم محلب ووزير المالية هانى قدرى، بسرعة الاستجابة إلى مطالبهم وإنصافهم بعودتهم إلى العمل أسوة بزملائهم المتخصصين بالأزهر، و أسوة بزملائهم فى وزارة التربية والتعليم. ويبدو ان الحال لم يتغير فى محافظة الغربية مع مدرسى الحصة، فبعد أن أمضوا ثلاث سنوات فى العمل بالمعاهد الأزهرية الابتدائية بمنطقة "الغربية" لمواد: التربية الفنية، والاقتصاد المنزلي، والخط العربي، كانوا يتقاضون خلالها جنيهات قليلة، بدأت ب 100 جنيه فى السنة الأولى، ثم 200، وأخيرًا 300 جنيه، على أمل أن يأتى يوم تعيينهم وتثبيتهم، وتتحسن أحوالهم المادية والمعيشية.. فوجئ 130 مدرسًا ومدرسة بالمعاهد الابتدائية الأزهرية، بإيقافهم عن العمل، والاستغناء عنهم، بل طردهم من العمل، مما جعلهم يرفعون استغاثتهم إلى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر؛ لأنهم على ثقة من أنه لن يرضى بما فعله المسئولون بالأزهر. يؤكد المدرسون أننا بدأنا عملنا فى المعاهد الأزهرية بمنطقة "الغربية" الأزهرية منذ ثلاث سنوات، حيث صدر قرار المشيخة، بالتعاقد معنا والعمل بوظيفة "مدرس بالحصة"، وتم التعاقد معنا خلال الفترة من 1/3/2012 إلى 2014 تم التجديد لنا جميعًا بخطاب من منطقة طنطا الأزهرية، للعام الثالث على التوالى؛ لالتزامنا ولعدم انقطاعنا عن العمل، إلا أننا فوجئنا فى 26/2/2015 ، حيث ميعاد التجديد لنا للعام الرابع، بفاكس من المشيخة بعدم تسليم "مدرسى الحصة" العمل بمعاهدهم، وصدر خطاب من المنطقة الأزهرية للمعاهد بإيقافنا والاستغناء عنا! فماالسبب؟ وأين هى حقوقنا بعد 3 سنوات عمل متصلة؟ وهل يصح للأزهر الشريف، وهو الجهة التى يلجأ إليها المظلومون ليحصلوا على حقوقهم، أن يكون هو أول مَن يظلمنا، ويبخسنا حقنا؟ خاصة أنه يوجد زملاء لنا حاصلون على مؤهلات متوسطة مثلنا، وتم تعيينهم بالمعاهد الأزهرية، ومازالوا على قوة العمل، فلماذا التعنت معنا، وأين كان صاحب القرار يوم تعاقد معنا على العمل بالحصة مدرسين؟!! من جانبه، قال الشيخ حامد عبد الفتاح، وكيل الوزارة، شيخ المنطقة الأزهرية بالغربية: إن صانع القرار "الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة" هو السبب؛ لأن هؤلاء المدرسين بالحصة، حاصلون على مؤهلات متوسطة، وأكد أن "الأزهر" فى حاجة لهم، وهناك محاولات جادة لحل مشكلتهم، وعدم الاستغناء عنهم، سواء بالاستمرار فى العمل كمدرسين، أو تحويلهم إلى إداريين.